أوساط أمنية إسرائيلية: انفجار مفاعل "نطنز"” حقق ما يسببه هجوم عسكري على إيران

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

تشدد أوساط أمنية إسرائيلية على اعتبار الانفجار في مفاعل "نطنز" مؤخراً قد حقق ما يمكن أن يسببه هجوم عسكري على إيران، ولكن بثمن أقل بكثير.

 

 

ويعتمد الإيرانيون اليوم على أجهزة طرد مركزية أقدم من طراز ""IR-1 لتخصيب اليورانيوم. لكن هذه الأجهزة لا تكفي لتخصيب اليورانيوم لدرجة عالية، مناسبة لإنتاج قنبلة نووية، بحسب ما تناقلته أوساط استخباراتية إسرائيلية.

 

وكتب سايمون هندرسون، باحث وعضو في معهد واشنطن لأبحاث الشرق الأوسط، أن التقدير الاستخباراتي هو أن إيران بدأت مجدداً في تصنيع أجهزة طرد مركزية أكثر تطوراً من طراز "IR-2" المطلوبة لهذا الهدف.

 

وتقدر تل أبيب أنه بعد الانفجار، لم يعد في الإمكان استخدام المنشأة لهذا الغرض، وثمة شك في أن يكون لدى إيران بديل.

 

وسيؤجل المشروع الإيراني لمدة أشهر إذا لم يكن سنوات. وهذا تقدير مشابه في روحيته لتقديرات ذكرتها أطراف استخباراتية مختلفة في الأيام الأخيرة تأرجحت بين عام وعامين.

 

ومنذ أكثر من عقد، يدأب الإيرانيون على إنشاء منظومة ضخمة من صواريخ وقذائف صاروخية لدى التنظيمات الدائرة في فلك إيران حول إسرائيل (حزب الله في لبنان، "حماس" والجهاد الإسلامي في غزة، والحوثيون والميليشيات الشيعية في اليمن وسوريا والعراق).

 

وتقدر الدوائر الاستخباراتية الإسرائيلية وجود أكثر من /200/ ألف صاروخ وقذيفة صاروخية، اليوم، موجهة إلى المراكز السكنية في إسرائيل، وإلى أهداف استراتيجية، وإلى بنى تحتية أمنية ومدنية حيوية (مثل قطاع الطاقة، وموارد طبيعية: كهرباء، وقود، غاز ومياه، وسائل إعلام، مواصلات، وصحة الجمهور وأمنه).

 

ومع ذلك، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إن "قوة الردع لدى الجيش الإسرائيلي آخذة بالتعاظم"، وأكد أن إسرائيل تعمل حالياً في ثلاثة مسارات أمنية وسياسية.

 

وأضاف نتنياهو في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم إحياء ذكرى جنود الجيش الإسرائيلي الذين قُتلوا في أثناء حرب لبنان الثانية صيف 2006 أقيمت الخميس الماضي، أن أول هذه المسارات هو "التصدي لمحاولة إيران التموضع عسكرياً في سوريا، وثانيها إحباط محاولة حزب الله تطوير صواريخ ذات دقة عالية في لبنان، وثالثها وهو الأهم إفشال محاولات طهران الحصول على أسلحة نووية".