مراقبون: إسرائيل ستنفذ "الضم الجزئي" قبيل الانتخابات الأمريكية

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

قال مراقبون، الاثنين، إن إسرائيل قد تنفذ "ضماً جزئياً" قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

 

وتوقع أستاذ الفلسفة في جامعة القدس/أبوديس البروفيسور سعيد زيداني، في حديث  لـ"نورث برس" أن تقدم إسرائيل على تنفيذ "ضم جزئي" في الضفة الغربية وعلى نطاق ضيق في الفترة القريبة وقبل احتدام المنافسة الخاصة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المرتقبة.

 

وأوضح "زيداني" أنه "لا يستطيع تحديد الوقت الزمني، ولكنه يرجح تنفيذها قبل الانتخابات الامريكية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ذلك أنه لا يمكن تعويض الفرصة الإسرائيلية إذا فشل دونالد ترامب بالانتخابات القادمة وفاز المرشح الديمقراطي جو بايدن".

 

واعتبر "زيداني" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو العامل الحاسم الوحيد بشأن خطوة "الضم" وحصرها في إطار ضيق وليس شامل.

 

وبيَّن أن إسرائيل ستقوم بضم عدد من المستوطنات وليس كلها ودون غور الأردن انطلاقاً من المصلحة الأمريكية.

 

من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الإسرائيلي، حيمي شاليف، في مقال كتبه في صحيفة "هآرتس" ذات التوجه اليساري، أنّ "الضم يوفر لترامب فرصة للاستهانة بالاتفاقات، ولكي يبدو كرئيس قوي لا يقيم حساباً لأحد".

 

وقال شاليف "أغلبية العالم المتنور ستبكي على الحلقة الجديدة في سلسلة خطوات جنون رئيس الولايات المتحدة، لكن أمام نتنياهو والإنجيليين فرصة حتى 3 تشرين الثاني/نوفمبر".

 

وأضاف، أنه بالاستناد إلى كل المعطيات الحالية، "هذا هو الموعد الذي سيذكره المستقبل بأنه يوم الغفران للسياسة الخارجية لنتنياهو، اليوم الذي سيتضح فيه أن الرهان الكلي على ترامب – وعلى الضم الذي سيسمح به – خلقا كارثة لأجيال"، وفق تعبير الكاتب الإسرائيلي.