إسرائيل: قاآني ليس كما سليماني في الهيبة

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

تراقب إسرائيل عن كثب سلوكيات وريث قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، اسماعيل قاآني، "الأخير لا يتمتع بهيبة سلفه، واضطر إلى الحصول على تأشيرة من أجل زيارة عناصر الميليشيات التابعة لفيلق (القدس) الذي يتزعمه".

 

وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن قاآني عندما وصل "تسبب لهم بخيبة أمل، وبدلاً من أن يحمل معه رزماً من الدولارات كما كان يفعل سليماني، حمل معه خواتم فضية للقادة".

 

واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن "هذه لفتة دينية شيعية تقليدية محترمة، لكن لا يمكن الذهاب بها إلى دكان بقالة".

 

وترى الدوائر الإستراتيجية والأمنية في إسرائيل أن هذه الحادثة وانتخاب رئيس حكومة عراقية تفضله واشنطن، لا يبشران بنهاية النفوذ الإيراني في العراق.

 

لكن الحقيقة أن قاآني "لم ينجح في تشغيل وكلاء إيران في العراق وفي أماكن أُخرى بنفس الفعالية التي كانت لسلفه"، بحسب الدوائر الاستراتيجية والأمنية الإسرائيلية.

 

وترى تل أبيب أن "سليماني كان استراتيجياً وتكتيكياً، ذا أفكار خارجة عن المألوف وقدرة كبيرة على تنفيذها وتسويقها على الأرض".

 

وبالنظرة العامة إلى الدول العربية، ترى إسرائيل أن الأنظمة في العالم العربي تختلف – كما تختلف مصالحها – وهي أحياناً تتشاجر مع بعضها حتى سفك الدماء.

 

لكن في الفترة الحالية، "كلها تعمل وفق خطة واحدة، في مركزها مواجهة كورونا والتداعيات الاقتصادية لهذه الأزمة، إلى جانب الامتناع من القيام بخطوات سياسية وعسكرية كبيرة بانتظار نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة. هذا يصح بالنسبة إلى العراق وسوريا ومصر والأردن ودول الخليج، وحتى قطر"، بحسب تل أبيب.

 

وتخلص الدوائر الأمنية الإسرائيلية إلى القول "إنه في جميع هذه الدول، الانتباه موجّه في الأساس إلى الداخل، خوفاً من تفشٍّ جديد خطِرٍ للوباء، وتراجُع الاقتصاد. كل ما عدا ذلك سيعالَج بعد معرفة ما إذا كان ترامب سيكون رئيساً لأربع سنوات أُخرى".