بسبب المخاوف من كورونا.. السعودية تقرر إقامة الحج بعدد "محدود جداً" للمقيمين

نورث برس

 

قرّرت المملكة العربية السعودية، أمس الاثنين، تنظيم موسم الحج بعدد "محدود جداً" من الحجّاج من مختلف الجنسيات من المقيمين في المملكة فقط، بسبب المخاوف من فيروس كورونا الذي يواصل انتشاره في المملكة والعالم.

 

وفي أواخر شهر تموز/ يوليو المقبل، ينطلق موسم الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، والذي يقصده المسلمون من كافة أنحاء العالم في كل عام.

 

وتتخوف السعودية من أن يتحول الحج هذا العام لبيئة خصبة لانتشار فيروس كورونا بين ملايين الحجاج الذين يقدمون من كافة أنحاء العالم إلى مكة المكرمة لأداء المناسك.

 

وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية في بيان، إنه "في ظل استمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالمياً، فقد تقرر إقامة حج هذا العام بأعداد محدودة جداً للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة".

 

وتابعت أنّ القرار جاء "حرصاً على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحياً وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية".

 

كما قالت هيئة "كبار العلماء المسلمين" ومقرها السعودية في بيان، إنّها تؤيد قرار المملكة "حفاظاً على صحة الحجاج وسلامتهم".

 

وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب، في تغريدة على "تويتر" إنّ قرار المملكة هو "قرار حكيم ومأجور شرعاً ويراعي عدم تعطيل فريضة الحج والحرص على سلامة حجّاج بيت الله الحرام، وفيه إعلاء حفظ النفس الذي يُعدّ من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية".

 

وجاء القرار السعودي بعدما كانت المملكة علّقت أداء العمرة في آذار/مارس بسبب المخاوف من انتشار الفيروس في أقدس المدن الإسلامية.

 

وأعلنت إندونيسيا، وهي أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، أوائل الشهر الجاري عدولها عن المشاركة في موسم الحج بسبب المخاطر المرتبطة بفيروس كورونا، في قرار وصفته بـ "الصعب والمرير".

 

وقررت ماليزيا وسنغافورة أيضاً إلغاء مشاركة مواطنيهما.

 

وتحاول المملكة احتواء تفشي فيروس كورونا، مع ازدياد كبير في الحالات المسجلة يومياً وحالات الوفاة منذ تخفيف إجراءات حظر التنقل في البلاد أواخر الشهر الماضي. ولا تزال الرحلات الدولية معلّقة في السعودية.

 

وسجلت السعودية، أمس الاثنين، إجمالي إصابات بكورونا بلغ /161005/، بينها /54523/ حالة نشطة منها /2045/ تعتبر حرجة، فيما وصلت أعداد الوفيات إلى /1307/ أشخاص، أما حالات الشفاء فوصلت إلى /105175/ حالة.

 

وقبل أسابيع، أوقفت السعودية الصلوات داخل جميع مساجدها باستثناء الحرمين الشريفين في مكة والمدينة المنورة، قبل أن تعاود السماح بها مؤخراً وخصوصاً في مكة الأحد الفائت.

 

وأغلقت السلطات مكة والمدينة لأسابيع بسبب المخاوف، وفرضت حظر تجول في العديد من المناطق قبل أن ترفعه بشكل كامل قبل يومين.

 

والعام الماضي، بلغ عدد الحجاج الذين قصدوا مكة المكرمة لأداء "الفريضة" التي يتوجب على جميع المسلمين أداءها مرة واحدة على الأقل في حياتهم إذا كانوا قادرين على ذلك، /2.5/ مليون شخص.