أحكام قضائية صادرة بحق “خلية جبهة النصرة” في مصر

القاهرة- نورث برس

 

أصدرت محكمة مصرية، أمس الأحد، أحكاماً جديدة بحق مجموعة جديدة من العناصر المتطرفة التي تُحاكم أمام القضاء المصري، وذلك في القضية الشهيرة إعلامياً بـ "خلية جبهة النصرة"، شملت القرارات أحكاماً بالسجن المؤبد والسجن المشدد.

 

وجاءت الأحكام التي أصدرتها محكمة جنايات أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، بالسجن المؤبد /25/ عاماً، على /13/ متهماً في القضية، والسجن المشدد /15/ عاماً على ثلاثة مُدانين آخرين.

 

ومن بين المُدانين الذين صدر الحكم ضدهم خمسة متهمين مطلوبين للعدالة، صدرت الأحكام ضدهم غيابياً، وهم:  حسن محمد حسن، يوسف أحمد السيد، محمد عبد العزيز، محمد أحمد إبراهيم.

ووجهت للمُدانين الصادرة بحقهم الأحكام القضائية الأخيرة، "اتهامات بتشكيل جماعة متطرفة تروج للأفكار التكفيرية وتعتنقها في الأعوام ما بين 2011 و2014".

 

وشاركوا في "تولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل العمل بالدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة التي كفلها الدستور".

 

وأشارت التحقيقات بحسب مصادر إعلامية مصرية، إلى أن اثنين من المتهمين انضما لجماعة "جبهة النصرة" في سوريا، وتلقيا فيها تدريبات عسكرية، وشاركا في عملياتها غير الموجهة إلى مصر.

 

كما شارك عدد من المتهمين في القضية بارتكاب "جريمة" الانضمام لـ"جبهة النصرة"، وإمداد عناصر بالأموال اللازمة للسفر إلى سوريا.

 

وقال القاضي المستشار محمد السعيد الشربيني، في منطوق الحكم، إن "الجماعات الإرهابية" بمختلف مسمياتها وأنواعها "بدءاً من القاعدة وأنصار بيت المقدس وتنظيم (الدولة الإسلامية) وتنظيم جبهة النصرة تحمل عوامل انهيارها من داخلها".

 

وأشار إلى أن "تنظيم جبهة النصرة -الذي ينتمى إليه المتهمون- قد خرج من رحم تنظيم القاعدة، بعد أن قويت شوكتهم أنكر مؤسسيها بيعتهم لتنظيم (داعش) واعتبروا أنفسهم إحدى فيالق تنظيم القاعدة وفى عام 2016 غيرت اسمها إلى جبهة الشام، ثم أعلنت انفصالها عن تنظيم القاعدة".

 

وأوضح أن "المتهمين ارتكبوا من الجرائم والأفعال ما يشيب لها الولدان، حتى أصبحوا مجرمي حرب، وقد تأكدت للمحكمة بشاعة أفعالهم وجُرمهم الشنيع من خلال ما شاهدته في تلك الأسطوانات المدمجة والأوراق المضبوطة لدى المتهمين".​​​​​​​