نورث برس
دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، الاثنين، لعقد اجتماع أمني على خلفية المواجهات التي وقعت في الأيام الأخيرة بين متظاهرين والقوى الأمنية، على وقع احتجاجات على الوضع الاقتصادي وانخفاض قيمة الليرة.
وأدى الانخفاض غير المسبوق في سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار والذي تخطى الخميس عتبة الخمسة آلاف في السوق السوداء، إلى عودة الاحتجاجات في الشارع اللبناني والتي أسفرت عن مواجهات وأعمال شغب بين المحتجين والقوى الأمنية.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية، أن عون دعا المجلس الأعلى للدفاع، إلى اجتماع اليوم الاثنين، "للبحث في الأوضاع الأمنية بعد التطورات الأخيرة".
وخرج مئات المتظاهرين إلى الشوارع بين يومي الخميس والسبت، وقطعوا طرقاً عدة في كافة أنحاء البلاد.
وشهد وسط العاصمة بيروت، السبت، خروج عشرات الأشخاص في مظاهرات سلمية، مستعيدين شعارات الحراك الاحتجاجي الذي انطلق في 17 تشرين الأول/اكتوبر 2019 وأدى إلى استقالة الحكومة السابقة بعد أقل من أسبوعين.
وأسفرت اشتباكات وقعت في مدينة طرابلس الشمالية، بين المتظاهرين والجيش اللبناني عن أكثر من /120/ إصابة، بحسب الصليب الأحمر وأجهزة الإسعاف المحلية.
كما تجمع عشرات المحتجين مساء الأحد، في كل من ساحة التظاهر الرئيسية في وسط بيروت، وفي ساحة النور في طرابلس شمالاً، في تحركين محدودين مقارنة مع الأيام السابقة.
ويأتي تدهور الليرة اللبنانية في وقتٍ تعقد السلطات اجتماعات متلاحقة مع صندوق النقد الدولي أملاً بالحصول على دعم مالي.
ويشهد لبنان أسوأ انهيار اقتصادي منذ عقود، يتزامن مع أزمة سيولة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار. وتسبّبت الأزمة بارتفاع معدّل التضخّم وجعلت قرابة نصف السكّان تحت خط الفقر. كما خسر عشرات الآلاف جزءاً من رواتبهم أو وظائفهم. وأقفلت مؤسسات وفنادق عريقة أبوابها.