الصفدي يحذر من أن خطوة "الضم" الإسرائيلية ستقوض العملية السلمية
نورث برس
نبه وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أمس الأربعاء، من أن أي ضم إسرائيلي للأراضي الفلسطينية، سيقوض الأسس التي قامت عليها العملية السلمية.
وقال الصفدي خلال لقاء جمعه أمس الأربعاء في الأردن، مع نظيره الألماني، هايكو ماس، إن "الضم" الإسرائيلي، سيمثل "انتهاكاً للقانون الدولي، إن تم".
كما تناول اللقاء الجهود الدولية المبذولة للوقوف دون تنفيذ الحكومة الإسرائيلية قراراها، وإيجاد أفق لإطلاق مفاوضات مباشرة وفاعلة، بغية حل الصراع على أساس حل الدولتين والقانون الدولي، وفق ما نقلته وكالة "بترا".
بدوره، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن بلاده ستؤدي دور الوسيط في مجلس الأمن، والاتحاد الأوروبي، تجاه خطوة إسرائيل بضم أراضٍ من فلسطين.
كما أشار إلى وحدة المواقف داخل الاتحاد ومجلس الأمن.
وأضاف "سنقدم مساهماتنا لنؤسس سياقاً للمفاوضات"، وقيادة دور جدي وصريح في مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى القيام بدور بناء على الساحة العالمية.
وشدد على ضرورة أن يعيش الناس بهذه المنطقة بشكل سلمي ومستدام.
وأشار الوزير الألماني إلى أن الجانب الإسرائيلي، أبلغه "أن الوقت ليس مناسباً للرد على ضمّ لم يحصل بعد".
وكان نائب رئيس الوزراء الأردني السابق الدكتور ممدوح العبادي، دعا أمس الأربعاء، عمان ورام الله، للاستعداد لمواجهة عملية "الضم" الإسرائيلية للضفة الغربية وأجزاء من غور الأردن، والتي من المقرر أن تتم مطلع الشهر المقبل.
وقال "ممدوح العبادي"، إنه لا يثق بالترويج الإعلامي الإسرائيلي حول عدم حصول إسرائيل على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة بشأن عملية الضم للضفة الغربية.
ووصف العبادي في حديث لـ"نورث برس"، الأنباء عن خلاف أمريكي – إسرائيلي بهذا الشأن بمثابة "إبر تخدير" للفلسطينيين والعرب، داعياً عمّان ورام الله للاستعداد لمواجهة الضم على أساس أنه سيحدث في مطلع الشهر المقبل.
من جهة أخرى، توقع الوزير الفلسطيني الأسبق زياد أبو زياد، ألا يتم إعلان الضم مطلع الشهر المقبل، وإنما ستلجأ إسرائيل إلى الضم التدرّجي وليس إعلانه دفعة واحدة.
وقال في حديث لـ"نورث برس" أمس الأربعاء، إن سبب ذلك "عدم الحصول على الضوء الأمريكي حتى اللحظة، وكمحاولة لامتصاص ردة الفعل الدولية والفلسطينية على جرعات".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة، لم تعط بعد الضوء الأخضر لفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية.
وكشف نتنياهو خلال اجتماع مع أحد عشر رئيس مستوطنة، عن أن هناك خلافات في الرأي مع الأمريكيين حول مساحة الأراضي التي سيتم ضمها والتي تحيط بالمستوطنات المعزولة.
وأوضح أن المطلب الأمريكي الوحيد من إسرائيل بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب هو اتفاق مبدئي على خوض مفاوضات مع الفلسطينيين، مضيفاً أن الولايات المتحدة تسمي ما يراد التحاور عليه بالدولة الفلسطينية وذلك بخلاف موقف إسرائيل.