إجراءات فلسطينية-إسرائيلية مُشتركة لمُحاصرة “كورونا”

 

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

وصل مجموع الإصابات بفيروس "كورونا" في الأراضي الفلسطينية حتى اللحظة إلى /39/ إصابة، جلّها في مدينة بيت لحم، وسط إجراءات مشددة تتخذها السلطة لمنع انتشار الفيروس على نحو واسع وبالتالي فقدان السيطرة.

 

في غضون ذلك، أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم لـ"نورث برس" أنه سيتم الإعلان خلال الأيام القادمة عن إجراءات جديدة على المعابر بين الضفة الغربية واسرائيل لمنع تفشي فيروس "كورونا" عبر العمال الفلسطينيين الذين يعملون في "أراضي 48".

 

وأوضح ملحم أنه لا يمكن الطلب من عشرات الآلاف من عمال الضفة الغربية أن يتوقفوا عن عملهم في إسرائيل دون توفير مصادر رزق لهم، ولكن هناك إجراءات يتم تنسيقها بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي لاتباع خطوات وقائية مشتركة بشأن العمال على المعابر أثناء عودتهم إلى مدنهم وبلداتهم في الضفة الغربية، للحيلولة دون تسببهم بانتشار الفيروس بين سكان الضفة.

 

ويبين ملحم أن هناك ثلاثة مصادر لدخول وباء "كورونا" إلى الضفة؛ الأول عبر السياح الأجانب وقد تم وقف دخولهم، والثاني عبر معبر "الكرامة" مع الجانب الأردني وبانتظار إغلاقه بشكل كامل، وأما المصدر الثالث فيتمثل بعمال الضفة داخل إسرائيل.

 

ومع وصول عدد الإصابات في صفوف الإسرائيليين بـ"كورونا" إلى /200/، فإن معطيات الأرقام التي رصدتها "نورث برس" تفيد أن الإصابات الإسرائيلية بالفيروس ارتفعت بذلك خلال /24/ ساعة الأخيرة بنسبة /65/%.

 

وقد أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن إصابتين خطيرتان، و/11/ متوسطة، بقية الإصابات طفيفة. علاوة على /38,560/  في الحجر الصحي الآن، فيما بلغ عدد من دخلوا الحجر (منهم من انهى الفترة) /55.099/ شخصا.

 

وتحدثت وسائل الإعلام العبرية عن نمط حياة جديد في المجتمع الإسرائيلي في ظل تعليمات إسرائيلية مشددة لمواجهة فيروس "كورونا"، إذ مُنع التجمع لأكثر من عشرة أشخاص، فضلاً عن إغلاق أماكن الترفيه والمسارح. وقال نتنياهو إن "ثقافة الترفيه ستتوقف اعتباراً من الأحد.. يجب أن نعتاد على واقع جديد".

 

بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" أن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي سيتتبع مرضى الـ"كورونا"، فيما سيُبقي الجيش الإسرائيلي جزءاً من الجنود غير الأساسيين في البيت.

 

أما صحيفة "هآرتس" فقد قالت إن المستشار القضائي الإسرائيلي وافق لنتنياهو على تتبع المرضى بالـ"كورونا" من خلال الهاتف الخلوي. بينما سلطت صحيفة "معاريف" الضوء في تحليلها على تداعيات قرار حكومة نتنياهو وقف العمل في القطاعات الاقتصادية، مبينة أن هذا يعني ضربة غير مسبوقة للاقتصاد الإسرائيلي.