بعد مقتل عشرات الجنود.. هاشتاغ "لماذا تضحك يا أردوغان" يتصدر في تركيا

نورث برس

 

تصدر وسم (هاشتاغ) " #negülüyorsunerdoğan" أو "لماذا تضحك يا أردوغان؟"، السبت، قائمة الأكثر تداولاً على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في تركيا.

 

وخلال كلمة ألقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صباح اليوم، قال و هو يضحك" سألني ترامب ماذا يريد بوتين وماهي مصلحته من المنطقة هذه؟ وبعد الاستماع لهذا قلت هناك موضوع البترول في القامشلي، فقال ترامب هل يوجد بترول هناك؟ قلت نعم يوجد فيها بترول، لكنه ليس بالحجم الذي يوجد في دير الزور".

 

ولم تمض ساعات قليلة من إطلاق الهاشتاغ، حتى وصل عدد المتداولين إلى أكثر من 80 ألف مغرد ومتابع، بدأوا بنشر الصور والتعليقات الغاضبة.

 

وجاء حديث الرئيس التركي خلال مشاركته في اجتماع نواب حزب العدالة والتنمية في ولاية إسطنبول. تطرق فيها إلى التطورات في إدلب والجنود الأتراك  الذين قضوا هناك جراء هجمات النظام السوري.

 

وعقب حديث أردوغان أصاب نواب حزب العدالة نوبة من الضحك، ما أثار حفيظة الشارع التركي ودفع برواد التواصل الاجتماعي لإطلاق الهاشتاغ مباشرة.

 

وقال مغردون أتراك إنه "في الوقت الذي يقتل جنودنا في إدلب نرى أن هناك من يوزع الابتسامات"، وقال آخرون "لن نعلق بشيء.. ولكن نسأل لماذا وبعد مقتل 36 جندي تركي في إدلب تضحك يا أردوغان؟"، وأضاف آخرون "في منازلنا حداد على أرواح جنودنا الأتراك بينما أنت تضحك وتبتسم.. لماذا؟".

 

وقال نشطاء أتراك " بينما لم يدفن جنودنا ولم تجف دموعنا هم يضحكون بالحديث عن بوتين… وآسفاه على هذه الأمة".

 

وأجرى كمال كليشدار أوغلو(زعيم  الحزب الجمهوري أكبر الأحزاب المعارضة)، لقاء صحفياً رد فيه على "ضحكة أردوغان" وقال إنه "لا يمكن أن نقبل خطاب أردوغان اليوم، ولا يمكن إدارة تركيا بهذا الشكل، لماذا جنودنا هناك؟"،  وتعهد كليجدار أوغلو فيما لو وصل حزبه للحكم، سيسحب كل جنودهم من الجبهات، "ولن نسمح لظفر جندي أن يتضرر"، بحسب تعبيره.

 

وخلال الساعات الماضية، تصدرت هاشتاغات قائمة الترند في تركيا على "تويتر"، كان من أبرزها الموجه للسوريين " #NeİşinizVarTürkiyede أو ماذا تفعلون في تركيا"، وأيضاً هاشتاغ " ماذا يفعل جيشنا في سوريا" وغيرها في ظل حالة من الغضب والغليان في الشارع التركي.

 

ويتوقع مراقبون أن تتصاعد حالة الرفض لدى الشارع التركي تجاه سياسات الرئيس التركي في سوريا، وغيرها من الملفات الداخلية عقب تصاعد خسائر الجيش التركي ومقتل العشرات من الجنود الأتراك مؤخراً في سوريا وعلى جبهات ليبيا.