مصدر أمني لـ"نورث برس": تصعيد غزة بطلب إيراني.. وقد يتطور لمواجهة

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

أفاد مصدر أمني من غزة، أن التصعيد الأخير الحاصل على جبهة قطاع غزة يأتي بطلب من إيران.

 

ويتصاعد التوتر على جبهة قطاع غزة، على إثر القصف الإسرائيلي اليومي لأهداف متفرقة ردّاً على إطلاق صواريخ وبالونات حارقة من القطاع باتجاه المستوطنات القريبة.

 

وأفاد المصدر أنّ إطلاق الصواريخ والبالونات "الحارقة" نحو مستوطنات غلاف غزة يأتي بأوامر إيرانية، خاصةً في أعقاب زيارة رئيس مكتب حماس السياسي اسماعيل هنية إلى إيران.

 

ووفق المصدر، فإنّ إيران وبالتنسيق مع حلفائها في محور "المقاومة" تلعب في كل الساحات ضمن استراتيجية "ضبط التصعيد"، ولكن "لإشغال الجبهات".

 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه تم إطلاق /10/ صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل خلال أسبوع واحد فقط، كما تمّ رصد /7/ بالونات متفجرة أُطلِقت من غزة نحو مستوطنات غلاف.

 

ويرى مهتمون بالشأن الفلسطيني، أنّ تسخين جبهة غزة آخذٌ بالتصعيد، وربما يكون هناك مزيد من التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل في غزة بعد منتصف الشهر الجاري.

 

وكشف مصدر أمني إسرائيلي لـ"نورث برس" عن قلقٍ لدى الدوائر العسكرية في تل أبيب في الأيام الأخيرة، من أنّ التصعيد الحالي، يُلزم الجيش بتصعيد الرد ليس فقط عسكريّاً وإنما باتخاذ قرار يمنع إدخال الإسمنت إلى قطاع غزة، والذي كان قد تم إصداره قبل أقل من أسبوع لأول مرة.

 

وأوضح المصدر الأمني الإسرائيلي، أنّ تل أبيب تعتمد هذه المرة أيضاً على مصر في منع تدهور الجبهة الجنوبية، ولكن المشكلة تكمن في وجود توتر في العلاقات ما بين مصر وحماس، ما أدخل عاملاً جديداً في "اللعبة الاعتيادية".

 

ويعود سبب توتر العلاقة بين حماس ومصر إلى مشاركة رئيس مكتب الحركة السياسي اسماعيل هنية في تشييع جثمان قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في طهران، الأمر الذي يَحول دون سماح السلطات المصرية بعودة هنية إلى غزة الآن، بالرغم من أنّ القاهرة وحماس لم تعترفا رسمياً بذلك وفق مراقبين.