صحيفة عربية: أكثر ألف سوريٍ موالٍ لأنقرة يصل إلى طرابلس
نورث برس
نقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن مصادرها, وصول أكثر من ألف مسلحٍ ممن دعتهم بـ"مرتزقة سوريين موالين لتركيا" عبر رحلات جوية إلى طرابلس.
وأضافت الصحيفة عن مصادرها السياسية والميدانية, إن المسلحين "من الجماعات المتشددة" الذين جندتهم تركيا, وصلوا للقتال إلى جانب القوات الداعمة لـ"حكومة الوفاق" التي يقودها فايز السراج في طرابلس، فيما اعتبرته "مؤشراُ على انخراط فعلي للنظام التركي بالتصدي لهجوم حاسم للجيش الليبي لاستعادة العاصمة الليبية."
وأكدت "العرب" وفقاً لمصادرها, إن إجمالي المقاتلين السوريين الذين وصلوا خلال اليومين الماضيين هم بحدود ألف مقاتل, مضيفة إن الرحلات كانت عبر شركتي الخطوط الليبية والخطوط الأفريقية.
وأوضحت أن "المجلس الرئاسي اتصل بالخطوط الأفريقية ليلة الخميس وطلب تسيير رحلة عارضة إلى إسطنبول مساء الجمعة وسيكون خط سيرها (معيتيقة إسطنبول – إسطنبول معيتيقة) وأنها سوف تقلع فارغة من دون ركاب في اتجاه إسطنبول على تمام الساعة السادسة" بالتوقيت المحلي.
وقالت المصادر إن عدد الرحلات المنفذة حتى الآن هي 4 رحلات بطائرات كبيرة منها اثنتان من الخطوط الجوية الليبية واثنتان من الخطوط الأفريقية.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن عن فتح فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا, مراكز لتسجيل أسماء الأشخاص الراغبين بالذهاب للقتال في ليبيا إلى جانب قوات السراج.
وتقول الرئاسة التركية إن حكومة طرابلس طلبت مساعدة عسكرية من أنقرة، وذلك في وقت يعمل فيه أردوغان على تمهيد الطريق لتدخل عسكري تركي مباشر في ليبيا بإعلانه إجراء تصويت في البرلمان في السابع من كانون الثاني/ يناير المقبل على إرسال جنود لدعم حكومة الوفاق.
وكان البرلمان التركي صادق على اتفاق للتعاون العسكري والأمني وقع بين تركيا وحكومة الوفاق، ما يتيح لأنقرة تعزيز نفوذها في ليبيا.
من جانبهم, كشف مسؤولون كبار في تركيا وحكومة فايز السراج في ليبيا، رفضوا الكشف عن أسمائهم، أن مجموعات من العرقية التركمانية التي تدعمها تركيا في سوريا، سوف تنضم قريباً إلى قوات حكومة الوفاق للقتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي.
وبحسب وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، قال مسؤول في حكومة الوفاق، إن الحكومة عارضت في البداية فكرة مثل هذا الانتشار، إلا أنها قبلته مع تقدم قوات المشير خليفة حفتر تجاه طرابلس.
واعتبر مسؤول آخر في الحكومة أن الدعم مما يسمى "لواء السلطان مراد"، وهو فصيل ضمن فصائل الجيش الوطني السوري، التابع لتركيا، "لن ينظر إليه على أنه نشرٌ رسمي لقوات تركية".
وتشجع الفصائل التابعة لتركيا الشباب للالتحاق بالحرب الليبية، وتقوم بتقديم المغريات من رواتب مجزية تتراوح بين /1800/ و/2000/ دولار أمريكي لكل مسلح شهرياً، إضافة لخدمات تتكفل بها الدولة المضيفة، بحسب المرصد.
في حين أكدت مصادر أخرى أن مقاتلين اثنين لقيا حتفهما قبل أيام في ليبيا، وهما من مهجري دمشق ومنتسبي الفصائل التابعة لتركيا.