محلل سياسي تركي: داود أوغلو يسعى لتنويع شريحة حزبه وأحزاب أخرى ستتشكل قريباً

نورث برس

 

قال محلل سياسي تركي، أن رئيس وزراء تركيا السابق أحمد داود أوغلو، يريد من خلال حزبه الجديد (حزب المستقبل)، أن يعطي صورة جيدة للداخل السوري بشكل خاص وللخارج بشكل عام، من خلال شريحة واسعة من الأشخاص بما فيهم السوريين، ويشير إلى أن الفترة المقبلة ستشهد تشكيل أحزاب جديدة ما سيؤثر على انتخابات 2023.

 

وأشار المحلل السياسي التركي، بستان جميل، في تصريح لـ"نورث برس"، إلى أن داود أوغلو يريد أن يتكون الحزب من شريحة واسعة من الكرد والأرمن وشخصيات من حزب العدالة والتنمية، إضافة لأهمية تواجد السوريين، حيث يسعى لتنويع الشريحة الموجودة ضمن الحزب الجديد ليخاطب جميع الأطراف.

 

ووصف المحلل السياسي، خطوة الحزب بـ"الذكية"، بحيث تعطي صورة جيدة للداخل السوري والخارج، مشيراً إلى أهمية أن يكون الرئيس السابق للائتلاف الوطني المعارض، خالد خوجة، من الأعضاء المؤسسين لحزب "المستقبل".

 

وأشار جميل، إلى أنه "وبهذه الخطوة من الممكن أن يكون هناك انضمام لشخصيات أخرى، من السوريين الموجودين في تركيا والذين يدعمون حزب العدالة والتنمية"، موضحاً أن ذلك "سيعطي صورة إيجابية للسوريين المتواجدين في تركيا ما ينعكس بصورة إيجابية على الحزب".

 

وعن فكرة تشكيل الحزب الجديد، أوضح جميل، أن الفترة السابقة شهدت خلافات داخلية كبيرة في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مما اضطر داود أوغلو الذي شغل منصب وزير الخارجية ثم رئيس الوزراء في تركيا، للانسحاب من العدالة والتنمية، وتشكيل حزب "المستقبل".

 

وأوضح أن عدة أشخاص كانوا في حزب العدالة والتنمية مثل رئيس الجمهورية الأسبق عبدالله غول ووزراء في الحزب، وبسبب المشاكل الداخلية انسحبوا من الحزب.

 

وكشف المحلل السياسي، عن أن الفترة القادمة ستشهد تشكيل أحزاب أخرى، باعتبار انسحاب وزراء من حزب العدالة والتنمية، معتقداً أن وزير المالية والاقتصاد التركي سيشكل حزباً آخر.

 

ومن وجهة نظر المحلل فإن تشكيل هذه الأحزاب يعود السبب فيه "للخلافات والتناقضات في الآراء السياسية والاقتصادية داخل حزب العدالة والتنمية، ما دفع بـ(أحمد داود أوغلو) وبالفترة القادمة علي بابا جان ليشكلا حزبين جديدين، ما سيكون له تأثير كبير في إضعاف العدالة والتنمية وبالتالي الرئيس التركي، خاصة بانتخابات الجمهورية 2023".

 

ومن أهم أهداف الحزب العمل على برنامج اقتصادي للبلاد وإقامة علاقات جيدة مع دول الجوار، وهو ما كان يناقض سياسة حزب العدالة والتنمية، بحسب جميل.

 

وأشار إلى أن العدالة والتنمية يواجه مشكلة كبيرة في الاقتصاد والذي في طريقه إلى الأسوأ، إضافة إلى مشكلة البطالة والعلاقات الدولية وعدة مشاكل أخرى، من بينها أن أعضاء الحزب معترضين على سياسة أردوغان، بحيث أنهم لا يستطيعون النقاش في الأوامر التي يصدرها.

 

ويوضح جميل أن "الشارع التركي ينتظر ما هو جديد من هذا حزب "المستقبل" وربما حزب بابا جان، والأخير كان وزيراً للاقتصاد التركي، حيث كان الاقتصاد جيداً للغاية، ومن المفترض أن يقدم برنامج لتحسين الاقتصاد التركي والآليات والإجراءات ستظهر في الأيام القادمة".

 

ويرى المحلل السياسي التركي، بستان جميل، في نهاية حديثه لـ"نورث برس"، أن هناك الشيء المهم في هذه الأحزاب يتمثل في إضعاف حزب العدالة والتنمية، وخاصة أن البلاد ستقبل على مرحلة انتخابية عام 2023.