واشنطن تبدي رغبتها بالعمل مع موسكو لحل الأزمة الليبية

NPA

 

أبدت الولايات المتحدة الأمريكية رغبتها في العمل مع روسيا لإنهاء الأزمة في ليبيا، محذرة من إرسال أسلحة إلى ليبيا.

 

وخلال كلمة له في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، قال مايك بومبيو: إن الولايات المتحدة تريد العمل مع روسيا لإنهاء الصراع في ليبيا، موضحاً أنه ذكَّر نظيره الروسي سيرغي لافروف، بضرورة الالتزام بحظر الأسلحة المفروض على ذلك البلد.

 

بومبيو أشار إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع في ليبيا.

 

 وتابع: "نريد العمل مع الروس للوصول إلى مائدة التفاوض وإجراء سلسلة نقاشات تقود في نهاية المطاف إلى تسوية تفضي إلى ما تحاول الأمم المتحدة فعله".

 

وأكد بومبيو أن وزير الخارجية الروسي "أبلغه، أنه على استعداد لأن يكون جزءاً من ذلك وأن يواصله. ذكرته بأن هناك حظراً للأسلحة لا يزال مطبقاً في ليبيا وأنه ينبغي ألا تقدم مواد أخرى داخل ليبيا".

 

وكانت أرسلت تركيا طائرات مسيرة وشاحنات للفصائل المتحالفة مع حكومة طرابلس.

 

ونقل موقع "غريك ريبورتر" اليوناني عن قائد البحرية بالجيش الليبي، بأن لديه "أوامر بإغراق أية سفينة تركية تقترب من سواحل ليبيا".

 

وأطلق اللواء فرج المهدوي، تحذيراته خلال مقابلة مع تلفزيون "ألفا" اليوناني هذا الأسبوع، وقال: "لدينا أوامر بإغراق أي سفينة تركية تقترب من سواحلنا".

 

كما أعرب المهدوي عن اعتراضه الشديد على الاتفاقية الموقعة حديثاً بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية, وكتب على حسابه عبر فيسبوك "سوف نحرر العاصمة طرابلس ونحطم الحلم التركي".

 

وكان فتحي المريمي، المستشار الإعلامي لرئيس البرلمان الليبي، أكد، الأربعاء، أن الجيش الليبي لن يسمح لتركيا وغيرها، بـ"نهب ثروات الليبيين ومقدرات البلاد، تحت غطاء الاتفاقية الأمنية والبحرية غير الدستورية التي وقعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج."

 

وأضاف المريمي أن الاتفاقية مرفوضة شعبياً وبرلمانياً، فضلاً عن أنها مخالفة دستورياً، ولا قيمة لها، "لكن أردوغان يتستر بها لدعم الميليشيات الإرهابية في طرابلس، وتقويتها في مواجهة الجيش الليبي بعد اقترابه من تحرير العاصمة من الدواعش وأنصار الشريعة والقاعدة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي تقاتل لحساب جماعة الإخوان وحكومة الوفاق ويدعمها أردوغان.

 

ونقل موقع "روسيا اليوم" عن الإعلامي الليبي, عبد الحكيم معتوق, تصريحاته حول صدور تعليمات بضرب أي سفينة تركية تقترب من السواحل الليبية وذلك بعد "أن دخلت المواجهة منعطفا خطيرا بمواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة."

 

وأضاف معتوق "أردوغان لم يكتف بدعم رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، بل تجاوز كل الحدود بقوله إنه سيعيّن حاكما عسكريا تركيا على ليبيا".