برلماني تركي سابق لـ”نورث برس” : علاقة الجهاديين بحكومة أردوغان تشكّل كابوساً لمستقبل

واشنطن – هديل عويس – NPA

قال ايكان اردمير البرلماني التركي السابق، وكبير الباحثين في معهد "الدفاع عن الديمقراطية" في واشنطن أن طريق الحل العسكري الذي تحاول حكومة أردوغان ان تسلكه في سوريا "مسدود الأفق" ولا نهاية له.

وأضاف أردمير خلال حديثه لـ"نورث برس" إن الحل العسكري "لن يحل أي من مشكلات ومخاوف تركيا بل سيزيدها تأزيماً، بينما بالامكان التوصل الى تفاهمات سياسية مع الكرد تنهي الصراع الى الأبد."

ولفت اردمير الى أزمة جديدة وتهديد كبير ينمو على الحدود التركية – السورية متمثلاً بـ"الميليشيات الجهادية التي تدعمها تركيا والتي تصبح مصدر قلق وخوف وتساؤل للشعب التركي حول مستقبل البلاد ونفوذ هؤلاء الإسلاميين وعلاقتهم التي تتعمق مع تركيا."

مضيفاً، "الأتراك أنفسهم باتوا يعتقدون أنهم مهددين من خطر هجمات انتقامية محتملة من الجماعات الاسلامية السورية التي تقاتل بدعم من حكومة أردوغان أمام وعود كبرى لا يمكن تحقيقها في ظل الواقع السوري المعقّد وإمساك روسيا لزمام الأمور في البلاد وقناعة روسيا المستمرة بوجوب دحر هذه الجماعات الاسلامية من كل أنحاء سوريا. "

ويقول اردمير، "مهما طالت هذه العلاقة بين حكومة أردوغان والاسلاميين السوريين فلابد من أنها ستنتهي يوماً، والخوف على الداخل التركي سيكون كبير من مستقبل نشاط ونفوذ هذه الجماعات داخل تركيا، حيث ستعمق هذه الحملة العسكرية على الشمال السوري من وجود هؤلاء الجهاديين في تركيا بينما يؤيد بعض الأتراك الحملة العسكرية أملاً بوعد زائف لن يتحقق بإعادة ملايين اللاجئين السوريين الى مواطنهم. "

بينما يقول محللون أن الضوء الاخضر لمعركة ادلب انطلق مع اجتماعات سوتشي بين الرئيسين أردوغان وبوتين، ومع تصاعد الحملة العسكرية الروسية في ادلب ومقتل العشرات، قام المئات من جنود القوات المدعومة تركياً الثلاثاء بحرق الإطارات وقطع الطرقات في مدينة تل أبيض المحتلة تركياً مطالبين بالعودة إلى منازلهم.