خبير عراقي: الحكومة العراقية تتخذ إجراءات سريعة للحد من الاحتجاجات

عين العرب / كوباني – زانا العلي – NPA
تتخذ الحكومة العراقية إجراءات سريعة للحد من ظاهرة الاحتجاجات, حيث قامت بفرض حظر للتجوال في بغداد.
وأكد ماجد القيسي اللواء المتقاعد في الجيش العراقي في تصريح خاص لـ"نورث برس" أن الحكومة "بدأت بفرض حظر التجول في بعض المحافظات كخطوة احترازية لتجنب وقوع المزيد من الضحايا".
دعوات للقاء
أشار قيسي إلى أن هناك بعض الدعوات والمساعي لرئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي  للقاء ممثلي المظاهرات خلال اليوميين القادمين.
وأكد أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بدوره ينوي اللقاء بالتنسيقيات وبعض الممثلين من المتظاهرين, لبحث مطالبهم التي خرجت من أجلها المظاهرات.
وحول خطاب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في وقت متأخر من الليلة الماضية قال القيسي إنه "يريد التخفيف من حدة تصاعد التظاهرات, وتهدئة الوضع, ودخول القوات المسلحة بجميع صنوفها في حالة التأهب".
خلفية الاحتجاجات
رداً على سؤال "نورث برس" حول خلفية الاحتجاجات قال القيسي إنها "عفوية وغير متحزبة أو تابعة إلى جهة سياسية". مشيراً إلى أن "الاتساع في رقعة التظاهرات التي شملت بغداد ومحافظات الفرات الوسطى والجنوب دليل على ذلك".
وأردف القيسي أن الحكومة الحالية "لم تأخذ وقتاً طويلاً فقد تأسست منذ سنة فقط, وهناك ملفات شائكة وعديدة ومعقدة متراكمة منذ السنوات الماضية". مشيراً إلى تأثير الاحتجاجات على الحكومة.
وأردف أن ما يميز خطاب عادل عبد المهدي أنه ألقى باللوم على الحكومات السابقة من جهة حيث أن الحكومة الحالية قد ورثت تلك الملفات وهي بحاجة للوقت لتحسم أمرها, والجهة الأخرى هي البرلمان الحالي حين طالبه بإعطائه الصلاحيات في اختيار وتعين الوزراء لإكمال الكابينة الوزارية.
وتابع أن المطالبات مشروعة للمحتجين, وهي من ضمن مناهج وخطط الحكومة, لتنفيذها لكنها لم تأخذ الوقت الكافي لمعالجتها.
ونقد القيسي الحكومة قائلاً: "كان من المفترض أن تكون لمطالب المتظاهرين أسبقية أولى في برنامجها الحكومي".
دعوة مقتدى الصدر
قال القيسي لـ"نورث برس" إن دعوة زعيم التيار الصدري في العراق  مقتدى الصدر إلى اعتصام عام كانت سلمية وجاءت بعد التصعيد الخطير في أعمال العنف وسقوط ضحايا.
وأضاف أنه تعرض إلى ضغوطات كبيرة على اعتبار أن التيار الصدري له قاعدة واسعة وقد طالب خلال تظاهرات عديدة بالإصلاح وتحسين الخدمات ومكافحة الفساد مما دعا للمطالبة باعتصام واسع.
وأما بخصوص خطبة السيد علي السيستاني فقد طالب وأوصى الرئاسات الثلاثة ودعاهم لتشكيل لجان متخصصة ونزيهة للوقوف على مطالب المتظاهرين وتدارك الأمور قبل فوات الأوان.
وفقد /31/ شخصاً لحياتهم أمس الخميس خلال الاحتجاجات المطلبية في العراق، نتيجة المواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين، إذ يعتبر يوم أمس الخميس الأكثر دموية منذ انطلاقها الثلاثاء.