فزع داخل البرلمان الأوروبي من قرار “فولكس فاغن” بتأسيس مصنع في تركيا
ألمانيا – NPA
أفادت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية يوم الخميس، أن قرار شركة "فولكس فاغن" الألمانية العملاقة لصناعة السيارات بتأسيس وحدة إنتاج جديدة في تركيا، سببت ذعراً في بروكسل بسبب سجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد في عهد الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال السياسي الألماني عن حزب الخضر راينهارد بوتيكوفر، بأن هذا القرار تسبب بـ"الفزع داخل البرلمان الأوروبي", وذلك نظراً إلى تدهور الوضع المتزايد لحكم القانون, وحرية الإعلام والديمقراطية في عهد الرئيس أدوغان.
وأوضحت الصحيفة بأن قرار تحديد المواقع من قبل شركة "فوكس فاغن" الألمانية في تركيا، يمثل خرقاً لقواعد المنافسة في الاتحاد الأوروبي، حيث لم تفي تركيا أبدًا بالتزامها بالامتثال لقواعد الجمركي للاتحاد الأوروبي.
وفقًا للسياسي الألماني عن حزب الخضر راينهارد بوتيكوفر، أن مفوضية الاتحاد الأوروبي قد تتدخل, لأنها تعتقد أن "فولكس فاغن" تحاول تحقيق الربح من خلال انتهاك القانون.
وبلغت المباحثات بين شركة صناعة السيارات الألمانية وتركيا لإنشاء وحدة إنتاج جديدة في تركيا مراحلها النهائية، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد وفق ما صرح به مسؤول كبير في الشركة الأسبوع الماضي، بعد ما نشرت جريدة تركية رسمية سجل التجارة التركية، بأن "فولكس فاغن" سُجلت رسميًا كشركة تابعة لها في مقاطعة مانيسا الغربية.
وقالت وسائل الإعلام الألمانية إن "فولكس فاغن" تدرس إنشاء مصنع بقيمة /1.1/ مليار دولار في مانيسا، والذي سيكون أكبر استثمار يتم في قطاع السيارات في تركيا خلال الـ /22/ عاماً الماضية.
بدوره قال كبير مسؤولي الإنتاج بشركة "فولكس فاغن" لوسائل الإعلام: "نتوقع أن نكون قادرين على تلبية معاييرنا في تركيا، من حيث جودة المنتج ومشاركة العمال".
وكانت شركة "فوكس فاغن" تبحث عن مصنع جديد محتمل في أوروبا الشرقية، ومن المعروف أن بلغاريا العضو في الاتحاد الأوروبي كانت من بين البلدان التي تم النظر فيها إلى جانب تركيا، لكن الشركة تعتقد أنه بسبب الأجور الرخيصة للعمال في تركيا وإمكانية تحقيق الجودة المطلوبة قد ترشح كفة تركيا عوضاً عن بلغاريا.