بغداد ترد على تهديدات طهران بضرب القوات الأمريكية في العراق
NPA
ردت بغداد على تصريحات السفير الإيراني لديها والتي قال فيها إن بلاده ستضرب القوات الأمريكية في العراق في حال تعرضت للاعتداء.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء تحسين الخفاجي اليوم الجمعة، رفضه أن تصبح بلاده ساحة للصراع بين أي متصارعيّن.
وقال لـ"روسيا اليوم": "العراق يرفض التهديدات التي تطلقها إيران أو أمريكا، وأكدنا أن الأراضي العراقية خط أحمر".
وأضاف أن "العراق لن يكون منطلقا للاعتداء على إيران، كما لن يسمح بأن يتم تهديد المصالح الأمريكية على أراضيه".
وحذرت إيران الولايات المتحدة بأنها ستقصف أهدافها في العراق في حال شنها هجوماً ضدها وشددت على ضرورة إخراج القوات الأمريكية من العراق وبقية دول المنطقة.
وقال السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي في مقابلة مع قناة "دجلة" العراقية اليوم الجمعة إن بلاده ستقصف التواجد الأمريكي في العراق أو أي مكان آخر في حال استهدفت عسكرياً من الولايات المتحدة.
وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية لا تريد الحرب مع الأمريكان أو أي أحد آخر".. محذراً من أن "الحرب ليست لصالح الولايات المتحدة وإيران".
الخيار العسكري
وأكد مسجدي، أن "الأمريكان يقولون دائماً إن الخيار العسكري موجود على الطاولة، وبالمقابل لم نتحدث يوماً عن أي حل عسكري، وموقفنا هو موقف دفاعي، ولكننا سنرد على أي أحد إذا اعتدى علينا، وخيارات الدفاع عن أنفسنا مفتوحة بكل الطرق".
وهدد مسجدي بأن "إيران وفي حال تعرضها لاعتداء عسكري من الولايات المتحدة، سترد بقوة وستقصف التواجد الأمريكي في العراق أو أي مكان آخر"، مؤكداً أنهم "يعرفون جيداً بأن إيران لا تمزح أبداً".
سياسة الضغط
بعد اتهام الولايات المتحدة لإيران بمهاجمة البنية التحتية للنفط في السعودية, كشف وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر أمس الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على إرسال /4/ أنظمة رادار وبطارية صواريخ باتريوت ونحو /200/ من أفراد الدعم لتعزيز دفاعات السعودية, على خلفية الهجوم الإيراني المزعوم على المملكة العربية السعودية".
ويأتي قرار ترامب بإرسال قوات إضافية إلى الشرق الأوسط في إطار نهج إدارته لممارسة سياسة الضغط الأقصى ضد إيران، وعلى خلفية الهجوم على منشآت شركة "أرامكو" النفطية في الـ 14 من أيلول/ سبتمبر الجاري، التي أعلن الحوثيون، مسؤوليتهم عنه.
ويتصاعد التوتر بين إيران ومجموعات حليفة لها في دول عربية من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء خليجيين وغربيين لها من جهة أخرى، على خلفية ملفات، أبرزها: حرية الملاحة البحرية في ممرات المنطقة، وخاصة مضيق هرمز، وأمن منشآت النفط، والبرنامج النووي الإيراني.