العراق يدعو لمنظومة أمنية مشتركة في الشرق الأوسط
NPA
دعا الرئيس العراقي، برهم صالح، إلى منظومةٍ أمنيةٍ مشتركةٍ في الشرق الأوسط، مع التأسيس لنظام تكامل اقتصادي وتنسيق سياسي لاستئصال الإرهاب وضمان الاستقرار.
وقال صالح، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في دورتها الـ/74/، الأربعاء، إنّ "التوترات الإقليمية والتنازعات في المنطقة عواملٌ خطيرةٌ وبيئة تمنح الإرهاب مساحةً للعودة".
تطورٌ خطير
وأشاد صالح بالنصر العسكري الذي تحقق على تنظيم "الدولة الإسلامية"، محذّراً في الوقت نفسه من وجود بقايا للتنظيم تحاول إعادة ترتيب صفوفها.
وبخصوص الخليج، أكّد صالح أنّ استهداف أمن الخليج تطورٌ خطيرٌ، قائلا: "نحن في العراق قلقون من هذا التوتر، فأمننا مُرتبط بأمن الخليج والمنطقة، والمجتمع الدولي يجب أن يساعد بجديّة في تدارك هذا التصعيد، كفى بنا حروباً لسنا بحاجةٍ إلى حربٍ جديدةٍ في المنطقة وخصوصاً أنّ الحرب ضدّ الإرهاب لم تستكمل بصورة قاطعة".
العراق عالقة بين حليفيها
ويأتي ذلك أثناء مغادرة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي السعودية بعد محادثاتٍ أجراها مع الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان. تركّزت حول الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية للمملكة، والتي حمّلت واشنطن إيران مسؤوليتها.
وقالت وكالة الانباء السعودية إنّ الاجتماع تناول "تطورات الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها الهجمات التخريبية التي تعرضت لها معامل أرامكو السعودية في بقيق وخريص، مؤكّداً دولته حرص جمهورية العراق على أمن المملكة واستقرارها".
وأدت هجمات 14 أيلول/ سبتمبر التي استهدفت شركة النفط الحكومية "أرامكو" إلى خفض انتاج المملكة من النفط الخام الى النصف في البداية، ما أثار البلبلة في أسواق الطاقة العالمية وزاد من التوترات الإقليمية.
وتبنّى الحوثيون من اليمن المسؤولية عن هذه الهجمات، لكن الولايات المتحدة رفضت ذلك واعتبرت الهجمات "عملاً حربياً" شنّته إيران.
أمّا بغداد العالقة بين حليفيها الرئيسيين طهران وواشنطن فقد نفت أي صلةٍ لها بالهجمات وسط تقارير تزعم بأنّ الهجوم شُنَّ من العراق.
وفي السياق أكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأنّه لا يوجد أيّ دليلٍ بأنّ الهجمات مصدرها العراق.
ويأتي اعراب عبد مهدي عن تضامنه مع السعودية وسط الدفء المستمر للعلاقات بين بغداد والرياض بعد عقودٍ من التوتر.
وأجرى وزير النفط العراقي ثامر الغضبان محادثاتٍ منفصلة الأربعاء مع نظيره السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وقطعت القوة الخليجية علاقاتها وأغلقت حدودها مع جارتها الشمالية بعد الغزو العراقي للكويت في آب/أغسطس 1990.
لكن موجةٌ من الزيارات بين البلدين في الأشهر الأخيرة أشارت إلى تحسن العلاقات مع سعي الرياض لمواجهة الوجود الإيراني القوي في السياسة العراقية.