ماكرون وميركل يلعبان دور الوساطة لتخفيض التوتر بين أمريكا وإيران

NPA
ناشد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء كلاً من الولايات المتحدة وإيران للعودة إلى طاولة المفاوضات تجنبا لـ"مخاطر اشتعال" منطقة الخليج، في الوقت الذي أكّدت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بأنّ اشتراط إيران رفع العقوبات قبل الحوار بـ"غير الواقعي".
وقد التقى الرئيس الفرنسي ماكرون على هامش القمة الدولية في الامم المتحدة مع كلٍ من الرئيس الأمريكي دونالد وترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني لحثّ الطرفين في عقد المفاوضات الملِّحة بغية تخفيض التوتر في منطقة الخليج.
وقال ماكرون خلال كلمته أمام الجمعية العامة إنّ "الأوان الآن، هو أكثر من أي وقتٍ مضى، لاستئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران والموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة المتعلقة بإيران (الاتفاق النووي الإيراني) وقوى المنطقة المعنيّة بالمقام الأوّل بأمن المنطقة واستقرارها".
وبدورها وصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل يوم الثلاثاء بـأنّه من "غير الواقعي" اشتراطُ إيران رفع العقوبات عنها قبل الدخول في أي حوارٍ مع الولايات المتحدة.
وقالت في تصريحٍ صحافي أدلت به على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك "أنا بالطبع أرحّب بأيّ مناقشاتٍ بين الولايات المتحدة وايران"
وأضافت في أعقاب لقاءين منفصلين عقدتهما مع كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الإيراني حسن روحاني، "لكن الأمور لن تتقدم مع وضع رفع كل العقوبات كشرطٍ مسبقٍ، اعتقد أنّ ذلك غير واقعي".
وقالت ميركل إنّ ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وعلى عكس موقف الولايات المتحدة تتمسك بالاتفاق النووي مع طهران، لكنها تطالب الآن بإجراء مباحثاتٍ مع إيران بشأن برنامجها الصاروخي ودور إيران في الحر ب السورية والصراع اليمني.
ويُشار إلى أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدّد الثلاثاء من على منصة الأمم المتحدة بزيادة الضغط على ايران، في وقت تكثف فيه الدول الأوروبية مبادراتها لخفض التوتر.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أبدى استعداده في وقت سابقٍ اليوم لمناقشة إدخال تغييراتٍ أو إضافاتٍ أو تعديلاتٍ محدودةٍ على الاتفاق الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية مع الدول الست الكبرى عام 2015 إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن طهران.