أمسيةٌ شعريةٌ في دمشق إهداءً لأطفال الشمال السوري الجريح
دمشق – أحمد كنعان – NPA
أقام ملتقى "يا مال الشام" أمسيةً شعريةً في دمشق شارك فيها العديد من الشعراء، تخلّلتها وصلاتٌ غنائية هادئة إهداءً لأطفال الشمال السوري الذين يعانون نتيجة الاجتياح التركي على الأراضي السورية.
"نورث برس"، تابعت الأمسية واستطلعت آراء الشعراء والفنانين السورين حول معاناة شمال شرقي سوريا نتيجة العملية التركية ووقوع قتلى بين المدنيين ونزوح الآلاف منهم من أماكن سكناهم.
وقال النحّات معن محمود عضو مجلس إدارة ملتقى "يا مال الشام" في حديثه مع "نورث برس": "إنّ هذه الأمسية هي تعبيرٌ خجولٌ عن الإحساس بمعاناة أهلنا في الشمال السوري جراء العدوان التركي الدموي على الأرضي السورية والذي كانت نتائجه كارثيةً على المدنيين وخصوصاً الأطفال".
وأضاف أنّ صور الأطفال المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كان لها تأثيراً كبيراً على وجدان الجميع.
وأشار محمود إلى أنّ المهرجان السادس من ملتقى "يا مال الشام" والذي سيقام خلال تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، سيكون تحت شعار "دم الشمال غالي كدم الجنوب"، وستكون فيه مشاركاتٌ من مختلف الثقافات المكوّنة للمجتمع السوري ومنها المكوّن الكردي والسرياني.
أما الشاعر حسام المقداد فعبّر عن رأيه بأنّ الشعر رسالةٌ نبيلةٌ وأداة وصول للعقول والقلوب، وأنّه شارك في هذه الأمسية ليعبر عن دعمه لمكوّنات شمال وشرقي سوريا وخاصةً الأطفال.
وقالت الشاعرة إيمان موصلي، "إنّ الأمسية كانت تحيةً لأطفال الشمال الذين طالتهم يد الغدر التركية، وهذا واجب الكلمة في سنين الحرب وللأسف نحن لا نملك إلا التعبير عن غصة الألم الكبير لما يجري في شمال سوريا وما جرى على كامل ترابها".
ووضّح الشاعر جمال القجة أنّ الساحة الثقافية السورية شهدت حراكاً متزايداً خلال سنوات الحرب وإن لم يكن بمستوى الطموح ولكنه مهمٌ لتوضيح الوجه الحقيقي للمجتمع السوري.
وأضاف، "أتمنى أن يكون ما يتعرض له الشمال هو نهاية لفصول المأساة الكبيرة التي ألمَّت بالسوريين بمختلف أطيافهم".
الجدير ذكره أنّ ملتقى "يا مال الشام" هو ملتقى أهلي مدني يهتم بالأدب والفن، وقد أسسه مجموعة من المثقفين السوريين والعرب في بيروت 2012 وانتقل إلى دمشق في 2013 ومازال يمارس نشاطه الأسبوعي حتى الآن.