إسرائيل تواصل البحث عن “خلية فلسطينية محلية” قتلت أحد جنودها

رام الله – NPA
أكد مصدر عسكري إسرائيلي لـ"نورث برس" أن الأمن الاسرائيلي يواصل أعمال التمشيط والبحث عن منفذي "عملية عتصيون" التي أسفرت عن مقتل جندي طعنا بآلة حادة، الليلة قبل الماضية، قبل إلقائه في مكان قريب حيث عُثر على جثته صباح الخميس.
وأضاف المصدر أن هناك تعتيماً مقصوداً من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" حول معلومات تخص العملية وذلك من أجل تمويه المنفذين واقترافهم "خطأ" يقود إلى كشف مكانهم.

"خلية محلية"
ويوضح المصدر أن الاعتقاد السائد هو أنه تم التخطيط بعناية لعملية قتل الجندي الإسرائيلي "دفير سوريك"، من قبل المنفذين، حيث ترجح الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن خلية محلية قد نفذت العملية، وهي مختفية في منطقة تقع في محيط مكان العملية لا سيما بلدة "بيت فجار" المجاورة أو حتى في بلدات شمال الخليل.
ونفى المصدر أن يكون هدف المتنفذين في البداية هو اختطاف الجندي، مبينا أن العملية خطط لها بشكل جيد من أجل قتل الجندي.
وبالرغم من مطالبات المستوطنين لإجراءات عسكرية إسرائيلية مشددة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، إلا أن المؤسسة العسكرية للدولة العبرية ترفض فرض أي قيود جديدة على الفلسطينيين، لأنهم يعتقدون أنها ستؤدي إلى أضرار أكثر من الفوائد بخصوص الوضع الأمني.لهذا يؤكد المصدر أنه لا نية لأي قيود جديدة، ولكن سيتم الاكتفاء بإجراءات أمنية
وعسكرية ذات علاقة بملاحقة المنفذين، على سبيل تعزيز الانتشار وتكثيف عمليات البحث والاقتحام للقرى والبلدات المحتمل وجود الخلية فيها.
ويستدل المصدر على ذلك، بأن الجيش الإسرائيلي لم يفرض اغلاقا شاملا أو "طوقا أمنيا" على منطقة جنوب بيت لحم ولا سيما بلدة "بيت فجار" في أعقاب العملية، بل اكتفى بالتعزيزات ونصب حواجز عسكرية وتنفيذ اقتحامات بحثا عن المنفذين.

مداهمات
وافادت مصادر فلسطينية أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي داهمت منازل في بلدة حلحول إلى الشمال من الخليل في اطار اعمال البحث عن المنفذين.
وكانت قيادة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية قد قررت تعزيز قواتها في نقاط الاحتكاك وفي منطقة وقوع العملية الفلسطينية، بحجة التحسب لأي طارئ.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى تفقده مكان العملية في تجمع مستوطنات "غوش عتصيون" شمال بيت لحم أن التحقيق في ملابسات الحادث أحرز تقدما وأنه على قناعة تامة بأن يتم إلقاء القبض على المنفذ.
"حرب العقول"
هذا وركزت الصحافة الإسرائيلية في أعدادها الصادرة الجمعة، على عملية عتصيون، وقد اعتبر موقع "واللا" الإخباري أنه تجري "حرب العقول للجيش وجهاز الشاباك الإسرائيلي للقبض على منفذي العملية"، وأنهم ينتظرون "غلطة" من المنفذين للوصول إليهم.
فيما أوضحت صحيفة "يديعوت احرونوت"، أن "منفذي العملية لازالوا أحرار، والجهود لمنع عملية جديدة". وتطرقت الصحيفة إلى تفاصيل عملية قتل الجندي، فكتبت: "شاهدوه يسير وحده فقتلوه".
بدورها، اعتبرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن الخوف هو من موجة عمليات في الضفة الغربية مستوحاة من عملية قتل الجندي في عتصيون جنوب بيت لحم.
أما صحيفة "هآرتس" ذات التوجه اليساري، فرأت في تحليلها أن حماس تحاول العودة للعمليات المنظمة، لكن تواجهها مشكلة تجنيد عناصر.
ونوهت القناة "١٢" الإسرائيلية إلى أن عملية البحث عن منفذي العملية تتركز الآن في الخليل، فيما أشارت فضائية "كان ١١" إلى أن الخوف هو من قيام منفذي عملية قتل الجندي بعملية أخرى.