مسؤول: غارة إسرائيلية على سوريا اغتالت قيادياً شارك بقتل جنود أميركيين بالعراق

دمشق – نورث برس

قال مسؤول دفاعي أميركي، أمس الجمعة، لشبكة “إن بي سي” الأميركية، إن غارة جوية إسرائيلية على سوريا اغتالت قيادياً بارزاً في حزب الله، كان قد هاجم مقراً أميركياً وشارك بخطف وقتل خمسة جنود.

وأوضحت الشبكة الأميركية، أن القيادي “علي موسى دقدوق”، كان قد ساعد في التخطيط لـ “واحدة من أكثر الهجمات جرأة وتعقيداً” التي تم شنها ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق.

واُعتقل دقدوق من قبل القوات الأميركية، بعد هجوم شنه عام 2007، قتل فيه مع مجموعة من المسلحين الذين تنكروا بهيئة فريق أمني أميركي، خمسة جنود أميركيين، لكن الحكومة العراقية أطلقت سراحه في وقت لاحق من عام 2011.

وتشن إسرائيل ضربات منذ سنوات على أهداف تقول إنها “مرتبطة بإيران” في سوريا، لكنها كثفت تلك الغارات منذ السابع من أكتوبر 2023.

وحاصر المسلحون المبنى الذي هاجمه دقدوق في كربلاء، مستخدمين القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل، ولقي أحد الجنود الأميركيين مصرعه، بقنبلة يدوية، وبمجرد دخولهم المبنى، أسر المسلحون جنديين أميركيين داخل المبنى واثنين آخرين خارجه، ثم فروا سريعاً في سيارات دفع رباعي كانت تنتظرهم بالخارج.

ولحقت مروحيات هجومية أميركية بالسيارات، ما دفع المسلحين إلى الخروج منها والفرار سيراً على الأقدام، ثم أطلقوا النار على الأسرى الأميركيين الأربعة وقتلوهم أثناء محاولتهم الهروب.

وفي آذار/ مارس 2007، ألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق، وسرعان ما حققت اختراقاً في وقت لاحق في إثبات تورط فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، في التخطيط لهجوم كربلاء.

وظل دقدوق محتجزاً لدى الجيش الأميركي في العراق لعدة سنوات، ثم تم تسليمه إلى السلطات العراقية في كانون الأول/ ديسمبر 2011، عندما انتهت المهمة العسكرية الأميركية في بغداد، لكن في غضون أشهر تم إطلاق سراحه، ما أثار غضب المسؤولين والسياسيين في الولايات المتحدة.

تحرير: تيسير محمد