دعوات متتالية ومتكررة لمغادرة لبنان “فوراً”

دمشق – نورث برس

دعت دول عدة، الأحد، رعاياها المتواجدين في لبنان إلى المغادرة “فوراً” في ظل توقعات بشنّ إيران هجوماً على إسرائيل يشارك فيه ذراعها “حزب الله”.

وكررت الحكومة البريطانية دعوتها لرعاياها في لبنان المغادرة “الآن” طالما تتوفر خيارات تجارية للسفر.

ودعت الحكومة الفرنسية رعاياها إلى مغادرة لبنان “فور الإمكان” في ظل المخاوف من اشتعال الوضع في المنطقة على خلفية الحرب في غزة.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في توجيهاتها إلى المسافرين إلى لبنان: “في سياق أمني متقلب جداً، نلفت مجدداً انتباه الرعايا الفرنسيين إلى أنه ما زال هناك رحلات تجارية مباشرة وغير مباشرة متوافرة إلى فرنسا، وندعوهم إلى اتخاذ تدابير الآن لمغادرة لبنان فور الإمكان”.

وتأتي الدعوة الفرنسية في وقت قررت شركتا إير فرانس و ترانسافيا فرانس للطيران أمس السبت، تمديد تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 آب/أغسطس على الأقل “بسبب الوضع الأمني”.

وأمس السبت، حثت دول عدة من بينها بريطانيا وأميركا والأردن رعاياها على مغادرة لبنان، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله ونزاع إقليمي أوسع نطاقاً.

فيما نصحت كندا، السبت أيضاً، مواطنيها بتجنب كافة أنواع السفر إلى إسرائيل، قائلة إن “الصراع المسلح في المنطقة يهدد الأمن”.

وقالت الحكومة الكندية: “إذا اشتد الصراع المسلح، فقد يؤثر ذلك على قدرتك على المغادرة بالوسائل التجارية. وقد يؤدي إلى اضطرابات في السفر، بما في ذلك إغلاق المجال الجوي وإلغاء الرحلات الجوية وتحويل مسارها”.

وعلى الصعيد ذاته، يتوجه وزير الخارجية الأردني، الأحد، إلى العاصمة الإيرانية طهران، حيث سينقل رسالة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية، بحسب وكالة الأنباء الأردنية “بترا”.

وتأتي زيارة الصفدي لإيران في أعقاب اتصالات دبلوماسية مستمرة من قبل الولايات المتحدة وشركائها بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وإيطاليا ومصر أمس السبت، لمنع المزيد من التصعيد على صعيد المنطقة.

ويسعى وزير الخارجية الأردني إلى ترطيب العلاقات مع إيران، إذ تشهد توتراً عقب اتهامات عمان لضلوع طهران بدعم مهربي مخدرات يحاولون العبور من سوريا إلى أراضيها، بينما تتهم طهران عمان بمشاركتها في صد هجوم إيراني سابق على إسرائيل.

تحرير: أحمد عثمان