فرنسا تبدأ محاكمة غيابية لثلاثة مسؤولين بارزين في دمشق
دمشق – نورث برس
بدأت، الثلاثاء، محاكمة غيابية أمام محكمة الجنايات في باريس، لثلاثة مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في الأجهزة الأمنية التابعة لدمشق.
ووجّهت للمسؤولين تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على خلفية مقتل فرنسيين سوريين اعتُقلا في 2013.
وتشمل المحاكمة الغيابية في باريس، ثلاثة متهمين هم المدير السابق لمكتب الأمن الوطني، علي مملوك، والمدير السابق للمخابرات الجوية، جميل حسن، والمدير السابق لفرع التحقيق في المخابرات الجوية، عبد السلام محمود.
وسبق لمسؤولين أقل شأناً أن خضعوا لمحاكمات في أماكن أخرى في أوروبا، وخصوصاً في ألمانيا، بشأن انتهاكات الأجهزة الأمنية والقوات الحكومية التابعة لدمشق.
وستضم هيئة محكمة الجنايات ثلاثة قضاة من دون محلفين، وسيتم تصوير جلسات الاستماع المقررة على مدى أربعة أيام لحفظها ضمن أرشيف القضاء.
وترتبط القضية بالضحيتين باتريك الدباغ ووالده مازن. وكان باتريك طالباً في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في دمشق، بينما كان والده مستشاراً تربوياً رئيسياً في المدرسة الفرنسية بالعاصمة السورية.
واعتُقل الاثنان في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 على يد عناصر من جهاز المخابرات الجوية السورية، وغابت أي مؤشرات عنهما إلى أن أُعلن عن وفاتهما في آب/أغسطس 2018.
ووفق شهادات الوفاة المرسلة إلى العائلة، فقد توفي باتريك في 21 كانون الثاني/يناير 2014، ومازن في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.
وقدم عشرات الشهود، من بينهم العديد من الفارين من القوات الحكومية ومحتجزين سابقين، تفاصيل للمحققين الفرنسيين واللجنة الدولية للعدالة والمساءلة، وهي منظمة غير حكومية، بشأن التعذيب في سجن بمنطقة المزة يعتقد أنهما كانا معتقلين فيه. وتحدثوا عن الضرب بقضبان من الحديد على أخمص القدمين وصدمات كهربائية وعنف جنسي.