القامشلي .. أحزاب سياسية تدين أحكام تركية ضد سياسيين لمساندتهم كوباني السورية
القامشلي – نورث برس
أدان 33 حزباً سياسياً في شمال وشرق سوريا، السبت، الأحكام القضائية التي قضتها محكمة تركية بحق سياسيين كرد وترك لمساندتهم مقاومة كوباني السورية لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.
والخميس الفائت، حكمت محكمة تركية بالسجن لاثنين وأربعين عاماً على السياسي التركي الكردي صلاح الدين ديمرتاش وغيره من السياسين الكرد والترك.
وخلال معركة وحدات حماية الشعب والمرأة في كوباني ضد تنظيم “داعش” ساند سكان وسياسيين مقاومة المدينة ضد التنظيم المتشدد، لتوجه محكمة تركية لائحة اتهامات طويلة ضدهم واتهمت ديمرتاش وزملائه بزعزعة استقرار البلاد.
وواجه 18 معتقل و108 متهم لائحة اتهامات المحكمة بينهم ديمرتاش وفيغن يوكسداغ الرئيسة المشاركة السابقة للشعوب الديمقراطي إلى جانب أحمد ترك الرئيس الحالي لبلدية ماردين.
وجاء في بيان وقعته الأحزاب السياسية: “يصرّ النظام التركي المارق بمناسبة ومن دون مناسبة، على دعمه للإرهاب، وخاصة الإرهاب المتمثل بتنظيم داعش، الذي دمّر وقتل وشرّد مئات الآلاف من مواطني دول المنطقة”.
واعتبرت الأحزاب السياسية أن الأحكام القضائية تدل على دعم تركيا لتنظيم “داعش” خاصة أنها اتُخذت بحق أشخاص نددوا بالصمت التركي حيال الهجوم على كوباني، في حين لم يوجه التنظيم أي رصاص ضد القوات التركية.
وأضافت الأحزاب، “عندما هزمت قوات سوريا الديمقراطية داعش بدعم دولي، أخذ نظام أردوغان على عاتقه الثأر من كل من ساهم في نهاية داعش”.
وأدان محاكمة تركيا للسياسيين الكرد، معتبرةً أن “النظام التركي يقوم بمجازر سياسية بحق السياسيين الكرد عن طريق القضاء المسيّس، ليس لذنب حقيقي ارتكبوه، وإنما لأنهم ساندوا الفعاليات والنشاطات التي كانت تصبّ في محاربة داعش”.
واتهم البيان حزب العدالة والتنمية باستغلال القضاء ضد خصومه.
وقالت: “إننا في الأحزاب السياسية، ندين وبأشد العبارات، الأحكام المسماة قضائية، ضد السياسيين الذين دعموا مقاومة كوباني”.
وطالبت مؤسسات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، بالتدخل لمنع ما وصفته “مهازل قضائية”.
ودعت الأحزاب إلى حل القضية الكردية في تركيا حلاً ديمقراطياً عادلاً، مؤكدة وقوفها مع السياسيين الذين حكمتهم تركيا بأحكام طويلة الأمد.