هيومن رايتس ووتش: السُلطات اللبنانية تُرحل سوريين قسراً
دمشق- نورث برس
قالت مُنظمة “هيومن رايتس ووتش” الخميس، إن السُلطات اللبنانية احتجزت سوريين “تعسفياً وعذبتهم” وأعادتهم قسراً إلى سوريا خلال الأشهر الأخيرة، ومن بينهم ” نشطاء في المعارضة ومنشقون عن الجيش”.
وفي أعقاب مقتل المسؤول في القوات اللبنانية، باسكال سليمان، بداية شباط/ فبراير الفائت، على يد أفراد عصابة سرقة، ادعت القوات اللبنانية أن أغلبهم سوريون، ازدادت الدعوات لإعادة السوريين المتواجدين في لبنان إلى بلادهم.
وخلال كانون الثاني/ يناير و آذار/ مارس، الفائتين، وثّقت، “هيومن رايتس ووتش” إقدام “الجيش اللبناني” و”المديرية العامة للأمن العام”، على الإعادة القسرية بحق منشق عن الجيش السوري وناشط معارض.
وأضاف التقرير، أن مخابرات الجيش اللبناني احتجزت لفترة وجيزة وعذّبت رجلاً سورياً، “زُعم مشاركته في مظاهرة تضامنية مع النساء في غزة”.
وقال، رمزي قيس، وهو باحث لبناني في ” رايتس ووتش، إن “المسؤولون اللبنانيون فرضوا لسنوات ممارسات تمييزية ضد السوريين المقيمين في البلاد كوسيلة لإجبارهم على العودة إلى سوريا، التي ما زالت غير آمنة”.
ودعت المنظمة الدولية، الحكومات التي تقدم التمويل للجيش اللبناني والأمن العام بالضغط لإنهاء عمليات الترحيل غير القانونية وباقي الانتهاكات لحقوق السوريين.
وذكرت ” هيومن رايتس ووتش” أنه في التاسع من نيسان/ أبريل الجاري، اُرسلت رسائل تتضمن نتائج أبحاثها وأسئلة إلى الجيش اللبناني ومديرية الأمن العام حول الموضوع ، “لكنها لم تتلق أي رد”.
وفي مارس/ أذار الفائت، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، أنها على علم بترحيل أكثر من 13ألف شخص من لبنان أو إرسالهم إلى الحدود السورية في حوالي 300 حادثة في العام الفائت.
ويتواجد في لبنان أكثر من مليوني سوري، أغلبهم من النازحين، وينقسمون إلى مسجلين وغير مسجلين على لوائح مفوضية اللاجئين.