بعد تنفيذ ضربات أميركية في سوريا والعراق.. ماهي السيناريوهات المتوقعة؟
غرفة الاخبار- نورث برس
يرى خبراء عسكريون أن الضربات الأمريكية في سوريا والعراق، كانت جزئية والهدف منها خفض التصعيد وتحذير الجانب الإيراني من مغبته، فكلا الطرفين لا يريدان حرباً كبيرة.
وأمس الجمعة، استهدفت ضربات أمريكية مواقع فصائل مسلحة موالية لإيران في العراق وسوريا، وفق ما أعلن البيت الأبيض.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن، الضربات بـ”الناجحة”، وشدد على أنها “ستستمر”.
وتأتي هذه الضربات كردّ على استهدافات طالت القوات الأمريكية في المنطقة، تبنت الكثير منها “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي تحالف فصائل مسلحة مدعومة من إيران.
وجاء الرد الأمريكي، بعد أن أعلن مسؤولون أميركيون، أنه تمت الموافقة على خطط واشنطن لشن هجمات على مدى عدة أيام في العراق وسوريا على العديد من الأهداف.
وقبل أيام، أعلنت “المقاومة الإسلامية” في العراق، تعليق جميع عملياتها العسكرية والأمنية ضد القوات الأميركية المتواجدة في سوريا والعراق والمنطقة، كما أن الحرس الثوري الإيراني، سحب كبار ضباطه من سوريا، وفقاً لما نقلته “رويترز” عن مصادر.
يقول الخبير العسكري، جلال العبادي، من عمان، إنّ قرار “حزب الله العراقي” تعليق عملياته ضد القواعد الأميركية “لا يعني إنهاء العمليات العسكرية”، مضيفاً: “تعليق العمليات وسحب ضباط الحرس الثوري الإيراني يعني عدم التصعيد وتأخيرها في الوقت الحاضر”.
ويضيف لنورث برس، إنّ “الولايات المتحدة لا تريد التصعيد مع إيران ولا الأخيرة تريد ذلك”، ويشير إلى أن الرد الأميركي سيكون جزئياً في مناطق بسوريا والعراق على أن يحفظ ذلك ماء وجه الطرفين بحيث لا يتضرر حلفاء إيران ولا تتكرر هذه العملية”.
ويرى “العبادي”، أنه منذ السابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، وحتى الآن، “تم تنفيذ أكثر من 180 اعتداءً وقصفاً متبادلاً تسببت بخسائر بسيطة ماعدا العملية الأخيرة داخل الأراضي الأردنية”.
وأوقع الاستهداف الذي وقع في الأردن، ثلاثة قتلى وحوالي اثنين وأربعين جريحاً، في صفوف عناصر القوات الأمريكية، “وجاء الاهتمام بهذه العملية بسبب الخسائر التي وقعت في صفوف القوات الأمريكية”.
ويعلق الخبير العسكري العراقي، صفاء الأعسم، بأن هناك “عمليات انسحاب كبيرة حدثت إن كانت على مستوى قادة فصائل أو كانت حتى على مستوى تغيير مواقع”.
ويضيف “الأعسم”، لنورث برس: “أتصور أنّه سيكون هناك هدوء أكثر في المنطقة وخاصة بعد التبرئة الإيرانية من الضربة والانسحاب أو تعليق الهجمات من قبل كتائب حزب الله”.
وحول دور الجانب الإيراني، يقول “الأعسم”: “حتماً شعر الحرس الثوري بأن هناك جدية عالية في الضربات، خاصة أنها جاءت بعد تصريحات أمريكية تشير إلى أنها ستضرب قادة ومواقع ترتبط بالفصائل التي لها علاقة بإيران”.
ونوّه إلى أنّ “التهديدات الأميركية باتت حقيقية، والجميع لا يريد أن تكون هناك حرب، فإذا ما حصل ذلك فالجميع سيدخلون في متاهات هم بغنى عنها”.
إعداد وتحرير: تيسير محمد