ضربات إيرانية إسرائيلية على الحدود الجنوبية لسوريا

القامشلي – نورث برس

أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، توجيه ضربة إلى الأراضي السورية رداً على إطلاق صاروخين من داخلها، وباتت الحدود الجنوبية لسوريا ساحة توجيه ضربات بين إسرائيل وإيران منذ بدء الحرب في غزة بين حماس وإسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب السورية، تنفذ الطائرات الإسرائيلية ضربات على مناطق في دمشق وحلب ودير الزور وحمص والسويداء ودرعا، وتقول إنها تستهدف تحركات إيرانية وإمدادات عسكرية تهدد أمنها.

والضربة الأكثر بروزاً كانت قبل أيام، حين أعلنت إيران مقتل القيادي في الحرس الثوري رضى موسوي بغارة إسرائيلية على محيط دمشق.

ورصدت نورث برس صوراً لتشييع موسوي في دمشق قبل إرسال جثمانه إلى العراق ثم إيران، وقالت وسائل إعلام دولية إنه كان منسقاً عسكرياً بين دمشق وطهران.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الضربة الأخيرة كانت رداً على صاروخين أطلقا من منطقة الجولان باتجاه شمال إسرائيل، نقلاً عن “تايمز أوف إسرائيل”.

وأحصى قسم الرصد والتوثيق في نورث برس قصفاً إسرائيلياً لـ 16 مرة على جنوبي سوريا، منذ اندلاع الحرب في غزة.

استهدفت المدفعية والمسيرات الإسرائيلية درعا لـ 11 مرة، وأربع مرات في القنيطرة ومرة واحدة في السويداء، وكلها مناطق تقع في جنوبي سوريا وتقول إسرائيل إن جماعات إيرانية تشن منها هجمات ضدها.

في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، قالت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، زار كل من سوريا والعراق، بعد هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضافت أن قآني زار جنوبي سوريا وأسس غرفة عمليات مشتركة جديدة للحرس الثوري ووكلائها على امتداد هضبة الجولان، وهي “الإشارة الأوضح حول الدور الأساسي للجبهة السورية في تصعيد الحرس الثوري المتعدد الجبهات ضد إسرائيل”.

إعداد وتحرير: عكيد مشمش