إدانة عراقية لقصف أميركي استهدف جماعات موالية لإيران على أراضيه
دمشق – نورث برس
أدانت الحكومة العراقية، الثلاثاء، القصف الأميركي لمواقع عسكرية على أراضي العراق، واعتبرته “فعلاً عدائياً”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، توجيه ضربات “انتقامية” لثلاث مواقع لجماعات مدعومة من إيران، بعد استهداف قاعدة للتحالف الدولي في أربيل وإصابة ثلاثة جنود أميركيين، أحدهم بـ “حالة حرجة”.
ونشر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني بيان؛ قال فيه: إن “الحكومة العراقية أنها تتعامل، عبر قواتها الأمنية بكل صنوفها ومؤسساتها الدستورية وسلطاتها القانونية كافة، بحزم إزاء قيام بعض العناصر بالاعتداء على مقارّ البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو الأماكن التي يتواجد فيها المستشارون العسكريون من الدول الصديقة”.
وأضاف: “سبق أن تمّ تشخيص هذه الاعتداءات على أنها أعمال عدائية تمسّ بسيادة الدولة العراقية، ومن غير المقبول أن تُرتَكب وفق أي ظرف كان أو تحت أي مسمى أو مبرر”.
وفي وقت سابق، قال الناطق باسم الجيش العراقي في بيان، إن “جماعات خارجة عن القانون، تحاول الاعتداء على القواعد العراقية، التي يتواجد في قسم منها مستشارو قوات التحالف الدولي، من خلال إرسال طائرة مسيرة مفخخة، بالقرب من مطار أربيل المدني”.
وأكد، في بيانه الذي أدان الهجوم، استعداد الأجهزة الأمنية العراقية للوصول إلى الفاعلين وتقديمهم للعدالة.
فيما أدانت الحكومة العراقية استهداف مواقع عسكرية عراقية من قبل الجيش الأميركي “تحت عنوان الرّد”.
وأشارت في بيانها أن الاستهداف أسفر عن مقتل منتسب وإصابة 18 آخرين، معتبرة الاستهداف “فعل عدائي واضح، وغير بنّاء، ولا يصبّ في مسار المصالح المشتركة طويلة الأمد، في بسط الأمن والاستقرار، ويعمل بالضدّ مما هو معلن من رغبة الجانب الأمريكي في تعزيز العلاقات مع العراق”، وفق البيان.
وأشارت إلى أن “هذه الخطوة تسيء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، وستعمل على تعقيد سبل الوصول إلى تفاهمات عبر الحوار المشترك لإنهاء وجود التحالف الدولي، وتمثل مساساً مرفوضاً بالسيادة العراقية”.
وأحصت واشنطن حتى الآن 103 هجمات ضد قواتها في العراق وسوريا منذ 17 أكتوبر، حسب حصيلة نقلتها فرانس برس عن مسؤول عسكري أميركي.
وصباح الثلاثاء، أصدر مجلس الأمن القومي الأميركي، الثلاثاء، بيانا بشأن الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة في العراق، بعد هجوم تبنته جماعة مدعومة من إيران، وقال إن “ميليشيا كتائب حزب الله المدعومة من إيران والجماعات التابعة لها، تحت مظلة المسلحين المدعومين من إيران، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم”.
وأضاف أنه “تم إطلاع الرئيس (جو) بايدن على الفور على الهجوم هذا الصباح، وأمر وزارة الدفاع بإعداد خيارات الرد ضد المسؤولين. ثم تم تقديم هذه الخيارات إلى الرئيس خلال مكالمة هاتفية بعد ظهر اليوم مع وزير الدفاع (لويد) أوستن وأعضاء فريق الأمن القومي التابع للرئيس”.