دمشق – نورث برس
تحقق تلفزيون ألماني من فيديوهات منشورة على منصة (إكس)، تفيد بارتكاب الجيش الإسرائيلي “فضائع” في غزة، إلا أن نتائج البحث العكسي أثبتت أنها تعود إلى أكثر من عشر سنوات لـ “انتهاكات ارتكبها الجيش السوري”.
وتكثر الصراعات العناوين والفيديوهات المفبركة والمضللة، وتنتشر على مستوى واسع، وتسهم في انتشارها وسائل التواصل الاجتماعي والحسابات غير الرسمية.
وتحققت قناة “دوتشه فيليه” من مقطعاً مرئياً أُعيد نشره حديثاً على أنه لارتكاب إسرائيل فظائع وتطهير عرقي ضد فلسطينيين.
لكن نتيجة البحث العكسي أظهر أن المقطع يعود لعام 2013 ويتعلق بارتكاب جرائم من قبل “الشبيحة” الموالين للجيش السوري.
ونقلت القناة عن بيا لامبرتي، العالمة الاجتماعية ورئيسة معهد CEMAS، وهو معهد ألماني يقدم استشارات بشأن الإشاعات ونظريات المؤامرة، “تؤثر هذه الصور والفيديوهات فينا لأنها تخاطب وتثير مشاعرنا خاصة في الحالات العاطفية، بحيث لا نقوم بفحص الحقائق بشكل كبير”.
ويتم استخدام الصور والفيديوهات من صراعات أخرى بشكل متكرر لخلق رأي عام مؤيد ولتشويه صورة الخصم في أي صراع.
وتحققت القناة من عدد من الفيديوهات والصور، قالت إن الكثير منها لجرائم القوات الحكومية، وقصفها مدناً سورية، وكذلك صوراً لأطفال سوريين.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: “يشتعل الانقسام ونزع الإنسانية بواسطة تسونامي من الأخبار الكاذبة، يجب أن نواجه العداء ضد السامية والتعصب المعادي للمسلمين وجميع أشكال الكراهية”.
إلا أن ذلك لا يعني أن إسرائيل لم ترتكب “فظائع” في غزة، حيث تشير تقارير الأمم المتحدة، إلى وجود أكثر من 19 ألف قتيل منذ بدء الصراع بين إسرائيل وحماس.