خريطة نشرها الجيش الإسرائيلي تثير غضب المصريين

دمشق – نورث برس

أثارت خريطة نشرها الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، قلقاً في الأوساط المصرية في ظل التصعيد الإسرائيلي في غزة.

وأمس نشر الجيش الإسرائيلي خريطة لما أسماها “مناطق الإخلاء” في قطاع غزة، فيما استأنف القصف على القطاع بعد انتهاء هدنة استمرت لـ 7 أيام وفشل مفاوضات في الدوحة لتمديدها.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر مصرية وصفتها بـ “مطلعة” على جهود وتحركات القاهرة في ملف الصراع بين حماس وإسرائيل.

وقالت المصادر إن القلق يأتي من موقف الإدارة الأميركية، التي لم تعر اهتماماً للمخاوف المصرية من خطة التهجير، التي لا يخفيها المسؤولون الإسرائيليون.

والسبت، قال مسؤولون في البيت الأبيض، لرويترز، إن نائبة الرئيس الأميركي كاملا هاريس، ستبحث الأهداف الأميركية الرئيسية عند انتهاء الصراع بين إسرائيل وحماس وتؤكد على ضرورة إعادة توحيد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية تحت حاكم واحد.

فيما قالت مصادر عربية وإقليمية إن إسرائيل أبلغت دولاً برغبتها في إقامة منطقة عازلة في غزة على الجانب الفلسطيني، لمنع أي هجمات مستقبلية عليها.

ووفقاً للمصادر التي تحدثت لوكالة رويترز، فأن إسرائيل أبلغت مصر والأردن والإمارات والسعودية وتركيا، بنيتها إنشاء منطقة عازلة في غزة.

ونقلت “العربي الجديد” عن المصدر ذاته إن مصر “تفاجأت بدعم أميركي واسع لخطط الحكومة الإسرائيلية، التي تحمل نوايا واضحة لدفع سكان القطاع وتهجيرهم إلى سيناء”، رغم أن القاهر لعبت دوراً كبيراً في التوصل للهدنة التي انقضت الجمعة.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أميركيين أنه تم تزويد إسرائيل بقنابل خارقة للتحصينات برأس حربي “بي إل يو-109” مصمم لاختراق الخرسانة قبل أن ينفجر، بعد وقت قصير من هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ولا تزال العملية مستمرة.

وما أثار الغضب المصري تقسيم قطاع غزة إلى مربعات، وظهر أيضاً تقسم أراضي مصرية إلى جزأين كُتب على الجزء الملاصق للحدود (المنطقة العازلة بين سيناء وقطاع غزة).

ووفقاً لرويترز فأن مسؤول أمني إقليمي كبير، قال إن “إسرائيل تريد إقامة هذه المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل شمالا إلى الجنوب لمنع أي تسلل أو هجوم عليها من جانب حماس أو أي مسلحين آخرين”.

ومساء أمس، طالب الجيش الإسرائيلي سكان في قطاع غزة بإخلاء منازلهم والتوجه نحو رفح.

إعداد وتحرير: أحمد عثمان