أردوغان يوقع بروتوكول عضوية السويد في الناتو ويقدمه للبرلمان

أربيل – نورث برس

قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس الاثنين، لبرلمان بلاده مشروع قانون للتصديق على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي.

وبذلك يزيل أردوغان إحدى العقبات الأخيرة التي تمنع السويد من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، من خلال تقديمه مشروع قانون بالموافقة على العضوية إلى البرلمان للتصديق عليه.

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وتم إقرار عضوية فنلندا في شهر نيسان/أبريل الماضي، ليصبح العضو الـ31 للحلف ، إلا أن طلب السويد والذي يعتبر الأكثر أهمية في بعض النواحي، واجه الرفض التركي والمجري.

وبحسب بيان للرئاسة التركية على موقع “إكس”، فقد وقع أردوغان البروتوكول وأرسله إلى البرلمان التركي، وذلك بعد الموافقة من حيث المبدأ على عضوية السويد في قمة الناتو في تموز/يوليو الفائت.

ومن المتوقع أن يكون تمرير مشروع القانون في البرلمان التركي إجراءً شكلياً، بعد أن أعطى أردوغان الضوء الأخضر، لأنه يتمتع بأكبر كتلة داخل البرلمان.

لكن ثمة هواجس عند قراءة سجل أردوغان الحافل في الرفض لطلب السويد لانتزاع تنازلات من الولايات المتحدة، بما في ذلك بيع طائرات إف-16 لأنقرة – وهي الصفقة التي تم تأجيلها في مجلس الشيوخ الأميركي.

وتطالب السويد بتشديد إجراءات تسليم طالبي اللجوء الكرد الذين يعيشون في السويد. ويصر المسؤولون الأتراك على أن الخطوات التي اتخذتها السويد للوصوف بالضد من العمال الكردستاني المحظورة لم تكن كافية.

وتركيا والمجر هما العضوان الوحيدان في الاتحاد الأوروبي اللذان لم توقع برلماناتهما بعد على انضمام السويد.

وقد أرسلت القيادة المجرية التي تتحالف بشكل وثيق مع أنقرة وتحافظ على علاقة مع موسكو، إشارات متضاربة حول سبب تباطؤها.

وفي بعض الأحيان، زعمت الحكومة المجرية أن الأمر مجرد مسألة “فنية”، ولكنها في مناسبات أخرى أثارت شكاوى مفادها أن السويد، وبصورة غير عادلة من وجهة نظر بودابست – انتقدت حالة الديمقراطية المجرية.

ورحب رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون على الفور بالخطوة التي اتخذت أمس الاثنين وقال إن ستوكهولم تتطلع إلى أن تصبح عضوا في حلف شمال الأطلسي. وكتب كريسترسون في موقع “إكس”: “الآن يبقى على البرلمان أن يتعامل مع هذه المسألة”.

ولكن لا يوجد إطار زمني محدد للتصديق. وسيتم طرح مشروع القانون على جدول أعمال لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، التي سيتعين عليها إقراره قبل إرساله إلى الجمعية العامة للتصديق عليه.

إعداد وتحرير: هوزان زبير