إسرائيل تحذر حزب الله من جر لبنان إلى حرب

أربيل – نورث برس  

اتهم الجيش الإسرائيلي، الأحد، حزب الله اللبناني، بالسعي إلى التصعيد العسكري في المنطقة الحدودية، محذراً بأن ذلك سيجر لبنان إلى حرب.

ووقع تبادل إطلاق صواريخ أمس السبت بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، ما أدى إلى وقوع خمس إصابات على الجانب الإسرائيلي ومقتل ستة من عناصر الحزب وعنصر من حركة الجهاد الإسلامي في جنوب لبنان.

وحذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس، عبر منصّة “إكس” بأن حزب الله “يعتدي ويجر لبنان إلى حرب لن يجني منها شيئاً، إنما قد يخسر فيها الكثير”.

وفي سياق متصل،  ذكر الجيش الإسرائيلي أنه “قضى على خلية حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه إسرائيل في منطقة أفيفيم على الحدود اللبنانية”.

في الجانب الآخر، قال الشيخ نعيم قاسم، نائب زعيم حزب الله  إنهم “في قلب المعركة بالفعل ويحققون إنجازات”، وأن إسرائيل “ستدفع ثمناً باهظاً عندما تشن هجومها البري على غزة”.

في مباحثات حول الرد الإسرائيلي، ذكر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” أن الرئيس بايدن استغل وقته في تل أبيب الأربعاء الفائت والزيارات التي قام بها كبار مسؤولي الدفاع الأمريكيين في الأيام السابقة، لحث القيادة الإسرائيلية على عدم المخاطرة بضربة استباقية على الميليشيات المدعومة من إيران .

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائيلي القول إنه بالتزامن مع حشد القوات على حدود غزة استعداداً لهجوم بري، فإن السياسة في الوقت الراهن هي تجنب حرب على جبهتين، لكنه حذر من أن القرار يعود أيضاً إلى حزب الله.

وقال المسؤول: “(..) نحن نعلم أنهم يحاولون جرنا إلى هذه المواجهة معهم، لجعلنا نخطئ، ونحن نحاول أن نبذل قصارى جهدنا حتى لا نقع في هذا الفخ”.

يأتي كل ذلك في الوقت الذي قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه سيكثف هجماته على المنطقة اعتباراً من اليوم استعدادًا للمرحلة التالية من الحر في غزة.

ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار بين المسلحين والقوات الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ اندلاع الصراع، مما أثار مخاوف من احتمال امتداده إلى جبهة جديدة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بصيغة السؤال: “هل الدولة اللبنانية مستعدة حقاً لتعريض ما تبقى من الازدهار والسيادة اللبنانيين من أجل إرهابيي غزة  والدولة الإسلامية في غزة؟” في إشارة تحذير واضحة على ما يبدو”.

وأضاف: “هذا سؤال يجب أن تطرحه السلطات اللبنانية على نفسها وأن تجيب عليه”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير