تعزيزات عسكرية لتركيا بالتزامن مع أخرى لتحرير الشام تتجه لريف حلب

حلب – نورث برس

دفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية جديدة، الأربعاء، من معبر كفرلوسين شمال إدلب نحو خطوط المواجهة قرب مدينة الأتارب غرب حلب، بالتزامن مع تعزيزات عسكرية لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إلى ريف حلب الشمالي.

وقال مصدر عسكري في الهيئة مرافقة للأرتال التركية، لنورث برس، إن التعزيزات ضمت 17 عربة عسكرية وشاحنة، دخلت فجر اليوم من معبر كفرلوسين، واتجهت نحو المواقع العسكرية التركية قرب مدينة الاتارب بريف حلب الغربي.

وأضاف أن الشاحنات العسكرية تحمل 3 مجنزرات ومدافع ميدانية، ترافقها عربات عسكرية تضم عناصر أتراك، حيث وصلت التعزيزات إلى القاعدة التركية المجاورة لمدينة الأتارب غرب حلب.

وتأتي التعزيزات بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي تنفذه قوات الحكومة السورية، على مواقع بمدينة الأتارب وكفر نوران غرب حلب إضافة إلى مواقع أخرى في محيط ريف إدلب الجنوبي والغربي.

ومنذ مطلع الشهر الحالي، هذه التعزيزات هي الثالثة حيث توزعت ما بين ريف إدلب الجنوبي والشرقي وصولاً لريف حلب الغربي وسط تصعيد عسكري للقوات الحكومية تشهده مناطق ريف إدلب.

إلى ذلك أرسلت تحرير الشام، مساء أمس الثلاثاء، تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقع انتشارها في مدينة عفرين وريفها شمالي حلب، وسط استنفار عسكري تشهده المنطقة بين الهيئة وفصيل الشرطة العسكرية الموالي لتركيا.

وقال مصدر عسكري قيادي في الجيش الوطني الموالي لتركيا، لنورث برس، إن هيئة تحرير الشام أرسلت مساء أمس تعزيزات عسكرية جديدة من إدلب إلى عفرين عبر معبر الغزاوية شمالي حلب وتحت أنظار القوات التركية.

وأضافت المصادر أن التعزيزات مؤلفة من 18 سيارة عسكرية على متنها جنود وذخائر، حيث وصلت إلى نقاط تمركز الهيئة في جبل ترندة وحي المحمودية بمدينة عفرين، إضافةً إلى وصول بعضها إلى بلدة جنديرس بريف عفرين.

وجاءت التعزيزات العسكرية للهيئة بعد أن شهدت المدينة توتراً عسكرياً بينها وبين فصيل الشرطة العسكرية الذي منع عناصر من تحرير الشام من الدخول إلى مدينة عفرين عبر حاجز القوس، لتقوم الهيئة بتطويق الحاجز.

وأمس الثلاثاء، أعلن فصيلا السلطان سليمان شاه المعروف بـ “العمشات” والحمزة “الحمزات” في الجيش الوطني الموالي لتركيا، عن انسحابهما الاثنين الفائت من المناطق التي كانت تسيطر عليها بريف حلب الشمالي والشرقي، بعد تدخلهما عقب اشتباكات على معبر الحمران.

وأشارت المصادر إلى أن القوات التركية تدخلت لإنهاء الخلاف بين الطرفين، حيث انسحبت تحرير الشام مهددة بإزالة الحاجز حال اعتراضه مرةً أخرى لعناصرها.

وتزامنت تعزيزات تحرير الشام مع استنفار عسكري لفصائل الجيش الوطني في القرى القريبة من مدينتي الباب وجرابلس شمال حلب، وسط حالة من الفوضى تعيشها المنطقة.

إعداد: هاني السالم/مؤيد الشيخ – تحرير: مالين محمد