المؤبد لأمريكي دعم تنظيم “داعش” وقاتل في سوريا والعراق

أربيل- نورث برس  

حكمت الولايات المتحدة على سمسار بورصة سابق في نيويورك، موالٍ  لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا، بالسجن مدى الحياة يوم أمس الثلاثاء.

وكان رسلان ماراتوفيتش أسينوف، وهو مواطن أمريكي يبلغ من العمر (47 عامًا)، ولد في كازاخستان، يعيش في بروكلين في أواخر عام 2013 عندما تخلى عن ابنته الصغيرة وزوجته للتوجه إلى بؤرة “داعش” في سوريا.

وجلس المتهم “أسينوف”، الذي عمل قناصاً ومدرباً في التنظيم المتشدد، مبتسماً ومتفاخراً بانتمائه في قاعة المحكمة في بروكلين،  بينما كان القاضي يقرأ الحكم، حسبما وصفت وسائل إعلام أميركية.

ورفضت محاميته التي عينتها المحكمة، سوزان كيلمان، المطالبة بعقوبة مخففة، مشيرة إلى أن موكلها لم يكن مهتماً بالتخلي عن انتمائه مقابل التساهل.

وقال “أسينوف” لمسؤولي إنفاذ القانون، إنه لا يتذكر عدد الأشخاص الذين قتلهم،  لكنه تحدث بفخر عن مشاركته في الجهاد العنيف، متفاخراً بأن تلاميذه قد قتلوا من وصفه بـ”الأعداء”.

وقال ماثيو هاجانز، مساعد المدعي العام الأمريكي، أثناء النطق بالحكم: “لقد اختار اعتناق القتل كوسيلة وغاية (..) إنه متمسك بهذه القضية الكريهة اليوم.”

وبعد تلقيه تدريباً كقناص، شارك “أسينوف” في معارك محورية سمحت للتنظيم بالاستيلاء على الأراضي وإقامة الخلافة.

وقد ارتقى إلى رتبة “أمير” أو زعيم، ثم قام بتعليم أكثر من 100 قناص، وكان بمثابة “مضاعف للقوة” في “الحملة الدموية والوحشية” التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية، وفقا للمدعين العامين.

وأُدين “أسينوف” في وقت سابق من هذا العام، بتقديم دعم مادي لمنظمة “إرهابية أجنبية” والتسبب في وفاة شخص واحد على الأقل، من بين تهم أخرى.

و”أسينوف” هو واحد من عشرات الأمريكيين وآلاف الأجانب في جميع أنحاء العالم الذين بايعوا تنظيم “داعش”.

تم القبض على “أسينوف” الذي انضم لـ”داعش” عبر سفره من إسطنبول ومنها إلى العراق وسوريا، من قبل قوات سوريا الديمقراطية في عام 2019 خلال المعركة الأخيرة في بلدة الباغوز بالقرب من الحدود مع العراق، ثم تم تسليمه إلى الولايات المتحدة.

وفي مذكرة الحكم، قال المدعون الفيدراليون، إن “أسينوف” يجب أن يواجه أقصى عقوبة بالسجن مدى الحياة بسبب طبيعة جرائمه وحقيقة أنه لم يُظهر “ذرة من الندم أو الشك أو التفكير في أخطاء الماضي”.

إعداد وتحرير: هوزان زبير