سوق مدينة ديريك يغرق في الظلام نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في الشتاء

المالكية / ديريك – سولنار محمد – NPA

 

انعكست زيادة ساعات تقنين الكهرباء بشكل سلبي على السكان، وعطَّلت أعمال الأسواق التجارية في منطقة المالكية / ديريك شمال الحسكة بأقصى شمال شرقي سوريا.

 

وقال لقمان جلال الدين، بائع لحوم لـ"نورث برس"، إن انقطاع التيار الكهربائي أدى لتعطيل أعماله وتأخره في إنجازها، إذ أن آلات تنظيف وتقطيع الدجاج، وجهاز التبريد لحفظ اللحوم، كلها تعمل على الكهرباء.

 

وأشار إلى أنه يعتمد على المولدات الكهربائية لاستكمال عمله عندما يكون التيار منقطعاً، مطالباً الجهات المعنية بـ"زيادة ساعات تشغيل التيار الكهربائي".

 

وأفاد صاحب إحدى معامل مواد البناء بريف المالكية لوند عثمان، أن انقطاع الكهرباء العشوائي وغير المنتظم أثَّر على إنتاج المعمل، حيث اضطر لتقليص العمال إلى /50/ عامل بعد أن كانوا /100/ عامل.

 

وطالب عثمان الجهات المسؤولة "أن تأخذ عمله ومصدر رزق العمال بعين الاعتبار".

 

بدوره قال محمود محمود، مدير محطة كهرباء "السويدية" التي تغذي المالكية والقحطانية، "إن عطلاً في العنفة السادسة وانتهاء عمر الأسلاك، إضافة إلى الاستهلاك غير المرشد من قبل السكان، أدى إلى نقص كميات الطاقة التي تنتجها".

 

وأضاف محمود أن العنفة السادسة تحتاج إلى تبديل قطعها، لافتا أنها كانت تنتج سابقا /21/ ميغا واط في اليوم الواحد، وتراجعت حالياً إلى /10/ ميغا واط.

 

وأشار إلى أن الطاقة الإنتاجية الكاملة للمحطة تتراوح من /1500/ إلى /1600/ ميغا واط في اليوم الواحد، مضيفا أنه لا يمكن زيادة هذه الكمية بالوقت الحالي، لأن ساعات عمل العنفات قد تجاوزت الحد المسموح به.

 

وتتوزع في منطقة المالكية عدد من آبار النفط والغاز التي تعتمد على العنفات لتوليد الكهرباء في التشغيل لإنتاج الطاقة، من أهمها محطتي رميلان والسويدية.

 

ويذكر أن الهجمات التركية على مناطق شمال وشرقي سوريا وسيطرتها على مدينتي تل أبيض / كري سبي ورأس العين / سري كانيه وزيادة هجماتها على مناطق تل تمر وعين عيسى والطريق الدولي /M4/، أثرت بشكل سلبي على الخدمات المعيشية، حيث انقطعت الكهرباء بشكل عشوائي في العديد من المناطق في شمال وشرقي سوريا.