اللاجئون في مخيمات دهوك بإقليم كردستان العراق يفتقدون الخبز ويعتمدون البدائل لتأمينه يومياً
دهوك – NPA
توزع المنظمات الدولية مادة الطحين على اللاجئين في مخيم "بردا رش" بإقليم كردستان العراق، بدلا عن مادة الخبز، عدا مؤسسة برزاني الخيرية التي توزع كل بضعة أيام، كيساً من الخبز لكل عائلة، ما دفع اللاجئين إلى صنع الخبز بطرق عديدة.
تقول اللاجئة نادية محمود لـ"نورث برس": "إنني أصنع الخبز كل يوم بواسطة التنور(مخبز طيني) الموجود في وسط المخيم".
ويتواجد "تنوران" مصنوعان من الطين بطريقة أولية لصنع الخبز في وسط المخيم، ويعود تاريخهما إلى سنين تواجد نازحي الموصل في نفس المخيم، حيث يستعمله اللاجئون الجدد الوافدين من منطقة رأس العين / سري كانيه.
يجلب التجار أكياس الخبز من خارج المخيم، ويبيعونها للاجئين في المخيم بسعر/ 500 / دينار عراقي لكل كيس خبز، ويحتوي كل كيس سبعة أرغفة صغار.
لكن شراء الخبز يثقل كاهل اللاجئين، فيضطر قسم منهم لصنع الخبز بطريقته الخاصة.
وتوزع المنظمات في أول كل شهر مقدار /30/ كيلو غرام من الطحين موضوعة في كيسين على كل عائلة لاجئة، في حين يفتقر المخيم إلى فرن لصنع الخبز، كما يمنع على اللاجئين الخروج من المخيم لجلب الخبز إلا بإذن من إدارة المخيم ولساعات محدودة.
كما تقول اللاجئة عدلة خليل ل"نورث برس": "من غير العدل توزيع الطحين بنفس المقدار على العوائل الكبيرة والصغيرة؛ لأن /30/ كيلو غراماً من الطحين لا تكفي عائلة كبيرة لمدة شهر.
ويستخدم قسم من اللاجئين "الصاج" لصنع الخبز؛ وهي طريقة قديمة ويصنع بها الخبز الرقيق، ويتم استعارة الساج من عوائل مربي الأغنام المخيمين بجانب المخيم، وقسم آخر من اللاجئين يستخدمون الأفران الكهربائية لصنع الخبز، لكنها تعتبر طريقة خطرة في داخل الخيمة لاحتمال تعرضها للحريق.
أيضاً تقول اللاجئة دلال عبدل لـ"نورث برس": "إن الفرن الكهربائي قد يسبب مشاكل كاحتراق المأخذ الكهربائي والتسبب بحريق".
ويقطن في مخيم "برد رش" للاجئين أكثر من / 11 /ألف لاجئ، ممن نزحوا من مناطق العمليات العسكرية للجيش التركي في شمال سوريا، فيما يعاني اللاجئون من صعوبة تأمين مادة الخبز.