مُسنّات الشدادي: تركيا تريد إعادة أمجاد الدولة العثمانية وحلم السلطنة لن يتحقق وأرضنا لن نتنازل عنها
الشدادي – باسم شويخ – NPA
عبّرت مسنّات من مدينة الشدادي الواقعة جنوبي الحسكة، في شمال شرقي سوريا، عن تمسكهم بأرضهم والتشبث بها، لكون تركيا تريد إعادة أمجاد الدولة العثمانية وتتريك الهوية السورية، مع الاستمرار في اللعب بالجغرافيا السورية.
والتقت "نورث برس" مع نجمة حمود، (90 عاماً) من مدينة الشدادي، وقالت في حديثها إن تركيا "تريد احتلال المنطقة وتهجيرنا منها، والأرض أرضنا ولن نتخلى عنها بأي شكل".
وأشارت إلى أنّ تركيا احتلت المنطقة أكثر من /400/ سنة، وقامت بارتكاب المجازر على دور أجدادها العثمانيين، وهي الآن تريد أن تعيد تاريخ أجدادها، مضيفةً "نحن لن نسمح لها أن تحتل أيّ شبرٍ من أرضنا".
وفي السياق ذاته قالت ترفة الطعّان، المسنّة من أهالي الشدادي: "حتى نحن كبار السنّ سنقف في وجوه من يعتدي على أرضنا، وتركيا لا زالت ترتكب المجازر بحق المدنيين وخاصةً مجزرة الأرمن".
وأشارت غزالة العلاوي (65 عاماً)، إلى أنّ عناصر المعارضة المسلّحة التابعة لتركيا قامت بسرقة ونهب ممتلكات المدنيين، الذين تم تهجيرهم قسراً، مضيفة هي الأخرى، أنّهم لن يتخلوا عن أرضهم وأنّ "حلم السلطنة لن يتحقق مهما كان الثمن".
يذكر أنه لجأت بعض العائلات من منطقة رأس العين / سري كانيه إلى مدينة الشدادي، حيث تعيش العوائل ظروفاً معيشيةً صعبةً، فجلُهم خرج من منزله بالثياب التي يرتديها فقط، نتيجة حدّة القصف التركي على المنطقة.