ركود أسواق ريف حلب الشمالي بين ارتفاع سعر الدولار والضرائب الحكومية
ريف حلب الشمالي – دجلة خليل – NPA
يعاني مهجَّرو مدينة عفرين القاطنين في مخيمات بريف حلب الشمالي من صعوبة تأمين المواد الأولية، حيث ارتفعت أسعار المواد والخضروات مع الارتفاع الكبير لسعر صرف الدولار لتبقى البضاعة المحلية رخيصة السعر وترتفع أسعار البضاعة المستوردة.
كما تفرض حواجز القوات الحكومية السورية ضرائب كبيرةً على دخول البضائع مما تسبب بحالة غلاءٍ في أسواق ريف حلب الشمالي.
"نورث برس" استطلعت آراء المشترين والباعة والتجّار في أسواق ريف حلب الشمالي وبيّنت أسباب الغلاء الذي سبب حالة ركودٍ في حركة الأسواق.
يشتكي المواطنون من ارتفاع أسعار الخضروات، حيث تقول المواطنة جولينا نبو، "أسعار الخضروات ارتفعت مع ارتفاع سعر دولار، حيث كان سعر البندورة قبل أسبوعٍ بـ /150/ ليرة والآن وصل إلى /200/ ليرة، هنالك العديد من العائلات التي لا تستطيع شراء الخضار وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة لها".
ويقول المواطن يشار عطماني، بأنّهم يحصلون على مساعداتٍ إغاثيةٍ ببعض المواد كالسكر والبرغل والأرز، إلّا أنّ الناس لا تعمل بسبب ظروف المنطقة وبالتالي تلاقي صعوبةً في شراء المواد الأخرى. ويطالب يشار بخفض أسعار الخضروات والألبسة كي تستطيع الناس تأمين احتياجاتها.
أمّا قدرية حسين، تؤكد أنّ أسعار الملبوسات ارتفعت بشكلٍ كبيرٍ ولا يوجد عمل لجميع النازحين كي يستطيعوا تأمين احتياجاتهم، وأنّ القِطع التي كانت تُباع بسعرٍ معين أصبحت تباع الآن بأضعاف، لذلك فحركة السوق والبيع والشراء تأثرت كثيراً، وتقول "إن لم نكن مضطرين لشراء شيء فلا نشتريه، الآن نشتري الضروريات فقط".
ويتحدّث البائع فراس داهود، عن صعوبة وصول البضائع إلى السوق والضرائب التي تفرضها حواجز الجيش السوري وتأثيرها على ارتفاع الأسعار. "حاجز ( الفرقة الرابعة ) الذي يقع على طريق حلب يفرض ضرائب جمركية على المواد الغذائية وكأننا نتعامل مع دولةٍ أخرى ولسنا جزءاً من سوريا".
ويضيف داهود بأنّ الحاجز يفرض ضرائب على البضائع بشكلٍ كيفي واعتباطي، بغض النظر عن نوعها ووزنها لذلك ترتفع الأسعار حتى تصل إلى السوق والباعة، "على سبيل المثال يفرضون على كرتون الموز ألف ليرة سورية، وعلى حمولة السيارة إن كانت كبيرة أو صغيرة يفرضون مبلغ من /50/ ألف إلى /100/ ألف".
واختتم تاجر الجملة حنان مستو، بأنّ ارتفاع الدولار أثر على ارتفاع أسعار البضائع المستوردة، إلّا أنّ البضائع والخضروات المحلية فإنّ التجار يتحكمون بها بحسب معدلات العرض والطلب في السوق.