لاجئو رأس العين في مخيمات كردستان العراق يرفضون العودة لمنازلهم خوفاً من القتل والاعتقال

دهوك – NPA

تتكرر قصص النزوح والتهجير من قبل فصائل المعارضة المسلّحة التابعة لتركيا، فبعد سيطرة تلك الفصائل على مدينة رأس العين/ سري كانيه وريفها، لم يبقَ للأهالي سوى مخيمات يحتمون بها من مآسي النزوح.

نازحون من رأس العين /سري كانيه، التجأوا إلى إقليم كردستان العراق، عبّروا لـ"نورث برس" عن رفضهم العودة إلى منازلهم التي تم الاستيلاء عليها من قبل الجيش التركي والفصائل المدعومة منها، معّللين ذلك خوفهم من تعرضهم للقتل أو التعذيب، نقلاً عن النازح عمر خالد الذي أكّد ذلك عبر اتصال هاتفي معه.

الجيش التركي أعلن في بداية هجومه على شمال شرقي سوريا، بأنّ عملياته العسكرية تأتي في إطار إقامة "المنطقة الآمنة"، وعودة الناس إلى ديارهم، لكن عند عودة بعض الأهالي لمنازلهم، كانوا يتعرضون للاعتقال والقتل ومنهم من كانوا يُطلق سراحهم مقابل دفع مبالغ مالية.

حيث تعرض المواطن معصوم سيدا من قرية سيدا التي تقع جنوب شرقي رأس العين /15/ كم، للاعتقال من قبل الفصائل المسلّحة، ودَفع ذويه مبلغاً قدره /20/ ألف دولار أمريكي حتى أطلق سراحه، بحسب ما أفاد مقربون من سيدا لـ"نورث برس."

وبالرغم من قدوم الشتاء وقساوة العيش في المخيمات، لكن اللاجئين في إقليم كردستان العراق يعتبرون تجربة عفرين مازالت حيّةً وخطيرةً، من حيث تعرّض العائدين لعمليات الخطف والابتزاز.

ويتساءل عمر: "عفرين نموذج بالنسبة لنا، فكيف لنا أن نعود؟!"

وبلغ عدد  النازحين لمدينتي الحسكة والقامشلي أكثر من /330/ ألف نازح، وألتجأ ما يقارب /12/ ألف إلى مخيم "برد رش" بإقليم كردستان العراق.

في حين ذكرت مصادر حقوقيةٌ سوريةٌ مؤخراً، أنّ فصيل "الجبهة الشامية" المنضوي تحت راية المعارضة المسلّحة التابعة لتركيا، عمد لإفراغ منازل مواطنين وسرقة ممتلكاتهم، في تل أبيض ورأس العين.