عائلات جنود أميركيين قضوا على يد “داعش” يرفعون دعوى ضد شركة لافارج

دمشق – نورث برس

رفعت عائلات جنود أمريكيين قضوا على  يد تنظيم الدولة الإسلامية دعوى قضائية ضد شركة لافارج الفرنسية التي أقرت في وقت سابق من هذا العام برشوة “داعش” وجبهة النصرة، للحفاظ على عمل مصنع للأسمنت خلال سنوات الحرب في سوريا.

وأقرت شركة الأسمنت الفرنسية لافارج بالذنب في محكمة اتحادية بنيويورك في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لدفعها ملايين الدولارات إلى الجماعات المتشددة، مقابل السماح باستمرار عمل الشركة التجارية في شمالي سوريا.

وكجزء من اتفاق الإقرار بالذنب المبرم مع وزارة العدل الأميركية، غُرمت لافارج بـ 778 مليون دولار.

وقالت عائلات جنود أميركيين في دعوى قضائية جديدة، إن “المصلحة الذاتية الاقتصادية لشركة لافارج مكنت تنظيم داعش من ذبح المدنيين الأبرياء، بمن فيهم الأميركيين”.

وجاء في الدعوى القضائية أن “مدفوعات المتهمين إلى داعش والشراكة التجارية معها وفرت للتنظيم رأس المال الأساسي الذي احتاجه للتحول من ميليشيا ناشئة في أوائل عام 2010 إلى عملاق إرهابي وحشي لديه القدرة والنية على قتل الأميركيين”.

والمدعون هم عائلات ثلاثة جنود أميركيين قتلوا في هجمات نُسبت إلى “داعش”، أحدهم ضابط البحرية جيسون فينان من كاليفورنيا، قضى بتفجير عبوة ناسفة زرعها “داعش” في العراق في 20 تشرين الأول/ أكتوبر 2016 .

وبحسب تقارير صحفية أميركية، فأن الدعوى رفعتها أيضاً عائلة ضابط الصف الأول في البحرية سكوت كوبر دايتون من فرجينيا، الذي قضى بتفجير عبوة ناسفة زرعها “داعش” في عين عيسى بشمال شرقي سوريا بتاريخ 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.

كما شملت الدعوى، عائلة الجندي السابق في البحرية الأميركية ديفيد بيري من ولاية فرجينيا، الذي قضى في هجوم للتنظيم المتشدد على فندق كورينثيا في ليبيا في 27 كانون الثاني/ يناير 2015 حين كان بيري يعمل لدى مقاول خاص.

وورد في الدعوى أن شركة لافارج أقرت بالذنب بارتكاب جريمة، لذا تهدف هذه الدعوى إلى تحميلها المسؤولية أمام عائلات العسكريين الذين دمرهم “سلوكها الشنيع وغير القانوني.”

وقال المدعون: “نتوقع انضمام المزيد من العائلات إلى الدعوى القضائية التي تطمح لأن تصل إلى المحاكمة أمام هيئة محلفين من سكان نيويورك”، بحسب محامي للمدعين.

إعداد وتحرير: هوزان زبير