الليرة السورية تستقر في مستويات غير مسبوقة وتثير سخط التجّار والسكّان
عامودا- أفين شيخموس- NPA
تشهد الليرة السورية، حالةً من عدم الاستقرار الذي وصل للتدهور التدريجي منذ بداية الأزمة السورية 2011، حيث تتعرض العملة الوطنية الليرة إلى خسائرٍ فادحةٍ، أمام العملات الأجنبية التي ارتفع سعر صرفها في الأسواق والمصارف السورية.
ووصل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في الأيام الثلاثة الأخيرة إلى /700/ ليرة سورية مقابل الدولار الواحد، وهو الوضع الذي نتج عنه ارتفاعٌ في مختلف السلع الاستهلاكية التي تُعتبر من الأساسيات.
الارتفاع المستمر لسعر الدولار مقابل الليرة السورية يُثقل كاهل المواطنين، الذين يدفعون الكلفة والضريبة الأكبر في ذلك.
حيث أكّد عادل معمو صاحب محل لبيع الذهب في مدينة عامودا أنّ ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، متعلقٌ بعدم استقرار الوضع السياسي في سوريا، مشيراً إلى أنّ الأهالي هم الخاسر الأكبر في هذا الارتفاع، نتيجة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية.
من جانبه نوّه زبير حاج يونس أنّ ارتفاع سعر صرف الدولار يؤثر بشكلٍ كبيرٍ على دخل الفرد، كون الأفراد دخلهم محدودٌ وهم موظفون وراتبهم لا يتجاوز /50/ دولاراً، مؤكداً هو الآخر أنّ الأزمة السورية وعدم الاستقرار السياسي هو الذي يسبب ارتفاع سعر صرف الدولار.
وبيّن يونس أنّ الارتفاع المستمر لسعر الدولار مقابل الليرة السورية يُثقل كاهل المواطنين، حيث يعجز المواطن عن شراء المواد الأولية، لافتاً إلى أنّه ليس هناك بوادر استقرارٍ في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
وقال زبير ابراهيم من أهالي عامودا إنّ ارتفاع الأسعار وتغيّرها كل فترةٍ، "يدفع الأهالي إلى عدم تصديق أسعار المواد التي نبيعها"، منوّهاً أنّ البضاعة التي لا تُباع وتبقى في المحلات تسبب خسائر كبيرةً لصاحبها.
بدوره لفت زيور فهد حاج يوسف من أهالي مدينة عامودا، إلى أنّ الحياة المعيشية أصبحت صعبةً، نتيجة ارتفاع أسعار جميع المواد، مشيراً إلى أنّ الارتفاع المستمر سيؤدي إلى كارثة اقتصادية.
من جانبه أشار محمد عمر شيخموس إلى أنّ ارتفاع سعر صرف الدولار له تأثيرٌ مباشرٌ على حياة جميع المواطنين، مبيّناً أنّ الارتفاع مرتبطٌ باقتصاد الدولة التي تعاني من أزمةٍ وحربٍ منذ تسع سنوات.
وبحسب شيخموس فإنّ تعامل الأهالي بالليرة السورية في شراء المواد، فيما يتعامل التجار بالدولار يزيد الطين بلّةًّ، مؤكداً أنّه لو يتم التعامل بعملةٍ واحدةٍ فقط سيخفف من أعباء المواطن السوري.