الأشوريون بتل تمر يتخوفون من إبادة جديدة نتيجة الهجمات التركية على المنطقة ويطالبون بحمايتهم
تل تمر- ريم شمعون / سركون يوسف – NPA
أعرب أهالي منطقة الخابور ذات الغالبية الأشورية عن قلقهم من حدوث إبادة جديدة للمكون الأشوري، نتيجة العملية العسكرية التي تشنها تركيا، على مناطق شمال وشرقي سوريا، وتوسع عمليات الاجتياح التركي والفصائل المسلحة التابعة لها، واستمرار قصفها لقرى الخابور وبلدة تل تمر الآشورية.
شوشان كيوركيس مسنة تبلغ من العمر /83/ عاماً تسكن في "دار الخابور للمسنين" بعد هجرة جميع أفراد عائلتها هرباً من هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على قراهم قبل أربع سنوات، تحدثت لـ"نورث برس" عن خوفها المستمر من أصوات القصف التركي على قرى وبلدة تل تمر غربي الحسكة.
وطالبت كيوركيس عبر "نورث برس" من جميع الإعلاميين إيصال صوتها للجهات المعنية والدولة الروسية لحماية الأشوريين، الذين لم يبقَ لهم مكان آخر للهجرة إليه غير البلدة، التي يقطنوها الآن "تل تمر"، حسب قولها.
وتابعت المسنة حديثها قائلة "نحن كآشوريين لم يبقَ لنا مكان جديد نهاجر إليه ونخاف أن نضطر للهجرة ثانية، وأهالي تل تمر جميعهم خائفون (أشوريون – كرد – عرب) فالكل واحد هنا".
هذا وقد تم افتتاح "دار الخابور للمسنين" في مطلع العام 2016 بعد الهجمة التي شنها مسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على قرى الخابور في عام 2015 وهجرة عدد كبير من الأهالي لدول أوروبا واستراليا وكندا، حيث بقي المسنون غير القادرين على الهجرة، حسب ما وضحته أتور إسحق مديرة "دار الخابور للمسنين" لـ "نورث برس".
وأشارت إسحق في هذا الخصوص إلى أن الدار تم افتتاحه للمسنين، للاهتمام بهم، منوهة أنه كان يضم العشرات من المسنين، ولا يزال الدار مستمراً حتى الآن، بحسب قولها.
وفيما يتعلق بهجمات الدولة التركية والفصائل التابعة لها على مناطق شمال وشرقي سوريا، أوضحت إسحق أن تركيا قامت وما زالت تقوم بفرمانات على شعوب المنطقة، معتبرة إياها إبادات بحق الشعب الأشوري، قائلة "ما تقوم به الآن تركيا نعتبره إبادة وفرماناً جديداً على شعبنا الأشوري".
وأشارت إسحق في سياق حديثها إلى أنهم كأهالي موجودون في تل تمر التي كانت "ملجأً ومركزاً لتجمع الأشوريين بعد النزوح الكبير من قراهم في الخابور عام "2015، يتأسفون على الوضع الذي وصلت إليه المنطقة.
كما رجحت حدوث "هجمة قريبة" على بلدة تمر بشكل مباشر، وفي حال حدوث هذه الهجمة "ستكون إبادةً للشعب الأشوري في منطقة الخابور"، حسب ما أفادت به إسحق.
وطالبت إسحق الدول العظمى بحماية الشعب الآشوري وحضارته وجذوره، الذي يتعرض للإبادة على يد تركيا والفصائل التابعة لها.