أزمات القارة السمراء واتفاقيات اقتصادية على أجندة القمة الأفريقية الأميركية
دمشق – نورث برس
التقى نحو 50 من الزعماء الأفارقة في واشنطن أمس الثلاثاء، لبدء ثلاثة أيام من المحادثات حول قضايا محورية بما في ذلك ملفات أمنية واقتصادية وتغير المناخ والحروب الأهلية التي تشهدها بعض دول القارة السمراء.
وهذه القمة الأفريقية – الأميركية وهي الأولى منذ عام 2014، تأتي في الوقت الذي يعاني فيه العالم من أزمات دولية تأثرت بها أفريقيا خاصة في قطاع الأمن الغذائي المتفاقم بسبب الحرب الروسية مع أوكرانيا.
وتركزت اجتماعات اليوم الأول على مواضيع بشأن البيئة والصحة العامة والحكم الديمقراطي والأمن.
ومن المقرر أن يشهد هامش القمة عقد اتفاقيات اقتصادية وتعزيز التعاون الاقتصادي، وزيادة حجم التجارة والاستثمارات بين الولايات الأميركية ودولاً من القارة الأفريقية.
كما ركزت القمة بجانب ملفات تخص الشراكة الاقتصادية، على قضايا السلام والأمن، و لاسيما أن عدد من الدول الإفريقية تشهد اضطرابات وأحداث عنف.
ومن المتوقع أن يلقي الرئيس بايدن خطابات يومي الأربعاء والخميس، خلال استضافته لرؤساء الوفود الأفريقية على العشاء مساء اليوم الأربعاء.
وتُقرأ في طيات القمة مساعٍ لإدارة بايدن تهدف لإصلاح العلاقات مع الدول الأفريقية بعد أن كانت مقصية إلى حد ما من جداول أعمال الإدارة السابقة، وفق محللين ومتابعين.
كما يشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق إزاء النفوذ الصيني والروسي في القارة، حيث تسعى الولايات المتحدة “أن تلعب دوراً في اللحاق بالركب” مع روسيا والصين مرة أخرى بعد تمددهما في المنطقة، آخرها كان القمة العربية الصينية التي جرت قبل أيام في العاصمة السعودية.
وحضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجلسة الافتتاحية للقمة، حاملاً معه على الأرجح أبرز ملف مصري وهو الخلاف مع أثيوبيا على خلفية سد النهضة.