محاكمة ليبي متورط بتفجير طائرة قضى فيها 270 شخص قبل 35 عاماً
دمشق – نورث برس
مُثل أمس الاثنين، أمام محكمة فيدرالية في واشنطن، رجل ليبي متهم بالتورط في صنع القنبلة التي فجرت طائرة ركاب أميركية فوق بلدة لوكربي في أسكتلندا في كانون الأول/ ديسمبر 1988، حيث وجهت إليه رسمياً تُهم تتعلق بالقضية التي صُنفت “هجوم إرهابي”.
ولازالت المحاكمة في بداياتها، حيث وُجه إلى الليبي مسعود أبو عجيلة، ثلاث تهم من قبل النيابة العامة وقُرأت عليه حقوقه، إلا أنه لم يتقدم بالتماس، مشيراً إلى الحاجة إلى توكيل محامٍ قبل ذلك، ثم المضي قدماً في القضية.
ويقبع الرجل الليبي في الحجز لدى الولايات المتحدة، بتهمة ضلوعه في أعنف حادث “إرهابي” على الأراضي البريطانية في 21 كانون الأول ديسمبر/ 1988.
وقبل عامين، أعلنت الولايات المتحدة توجيه اتهامات إلى مسعود أبو عجيلة بدعوى أنه لعب دوراً رئيسياً في تفجير الطائرة.
ومات كل من كانوا على متن الطائرة التي حملت اسم” بان آم 103″، من الركاب والطاقم، وعددهم 259 شخصاً.
كما قتل 11 شخصاً في بلدة لوكربي الاسكتلندية بعدما سقط على منازلهم حطام الطائرة التي كانت متجهة من لندن إلى نيويورك.
وحددت المحكمة أمس، جلسة استماع قبل المحاكمة في 27 كانون الأول/ ديسمبر لإعطاء “مسعود” الوقت لتوكيل محام.
والتهم الموجهة إليه تشمل “تدمير طائرة أدى إلى الموت” ما يعني أنه يواجه السجن المؤبد وغرامات مالية باعتبار أن عقوبة الإعدام لم تكن متاحة دستورياً في العام الذي ارتكبت فيه الجريمة، وفقاً لوكلاء النيابة.
وقالت نائبة المدعي العام في واشنطن ليزا موناكو، في بيان أمس الاثنين، “إجراء اليوم هو خطوة حاسمة أخرى في تحقيق العدالة لضحايا الهجوم الإرهابي على رحلة بان آم 103”.
وقال المسؤولون القانونيون في الحكومة الأسكتلندية، في بيان، إنهم ستوجهون إلى واشنطن العاصمة الأسبوع المقبل حيث سيعقدوا اجتماعات مع المدعين العامين الأميركيين على خلفية القضية.
وكان المتهم الرئيسي في الحادثة العنيفة آنذاك هو “عبد الباسط علي محمد المقرحي” بوضع متفجرات في كاسيت محمول ومشغل راديو كان داخل حقيبة على متن الطائرة، بينما تم تبرئة آخر يدعى”الأمين خليفة فهيمة” بعد أن ثبت أنه غير مذنب.
وحكم على المقرحي في عام 2001 بالسجن 27 عام، لكن أطلق سراحه من السجن بعد تشخيص إصابته بالسرطان، وتوفي عام 2012.