سكان في حي شهد معارك ضد “داعش” في درعا يطلبون مساعدة المنظمات

درعا – نورث برس

طالب سكان في حي طريق السد بمدينة درعا، جنوب سوريا، الاثنين، بتدخل المنظمات العاملة في المدينة لإعادة الخدمات للحي المنكوب وتقييم الأضرار وتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين.

ونظم أهالي حي طريق السد وقفة احتجاجية، للفت أنظار المنظمات الإنسانية للحي الذي شهد دماراً لعشرات المنازل فضلاً عن أضرار لحقت بشبكتي الكهرباء ومياه الشرب، عقب معارك ما بين مسلحين محليين وخلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقال عبدالله الأكراد، أحد سكان حي طريق السد، لنورث برس، إنّ “المنظمات الإنسانية تتجاهل الحي الذي يحتاج سكانه للمساعدة الماسة في هذه الأيام”.

وأضاف، أكثر من عشرين منزلاً دُمّر بشكل كامل واضطر أصحابها إلى استئجار منازل في مناطق أخرى، وأكثر من خمسين منزلاً تضررت بشكل جزئي ويحتاج أصحابها لدعم من قبل المنظمات المعنية.

ويطالب سكان الحي المنظمات العاملة في درعا بمد يد العون لهم أسوة بباقي الأحياء في المدينة التي شهدت مشاريع دعم.

بدوره قال محمود مسالمة أحد أعضاء لجنة الحي، لنورث برس، إنهم في اللجنة تواصلوا مع العديد من المنظمات المعنية بمشاريع الصيانة، لكنهم لم يتلقوا رداً منهم إلى اليوم.

وطلبت اللجنة من المنظمات خلال مراسلتهم، إرسال فرق لتقييم الأضرار بشكل مبدئي، ومن ثم تقرر إذا ما كان الحي بحاجة إلى دعم أم لا، بحسب ما قال المسؤول في اللجنة.

وترفض المنظمات تلبية طلب سكان الحي وإرسال الفرق بحجة أنّ الحي لايزال غير آمناً، وأنّ الوضع القائم يُعرض حياة موظفيها للخطر، بحسب ما قال “المسالمة”.

وشهد حي طريق السد بمدينة درعا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، معارك قوية بين مسلحين محليين وخلايا في تنظيم “داعش” استمرت نحو أسبوعين، أسفرت عن مقتل نحو 35 شخصاً معظمهم من عناصر التنظيم.

إعداد: مؤيد الأشقر – تحرير: عدنان حمو