أطفال اللاجئين في مخيم “بردا رش” بإقليم كردستان العراق أمام تحديات صعبة لاستكمال التعليم
دهوك – NPA
بدء هجوم الجيش التركي على بعض المناطق في شمال سوريا بعد مضي شهر من العام الدراسي، ونتج عن الهجوم نزوح مئات الآلاف من سكان تلك المناطق، إلى أماكن مختلفة منها إقليم كردستان العراق، وباتوا أطفالاً لاجئين أمام تحديات صعبة لاستكمال تعليمهم.
وبحسب آخر إحصائية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تم استضافة أكثر من /11/ ألف لاجئ في مخيم "بردا رش"، فيما بلغت نسبة الأطفال الواصلين إلى المخيم غير مصحوبين مع أسرهم أو منفصلين إلى/22%/، هذا عدا الأطفال المصحوبين مع أسرهم.
كما أن الأطفال اللاجئين القادمين من شمال سوريا إلى مخيم "بردا رش" هم من المواطنين الكرد، وقد تلقوا تعليمهم الابتدائي والإعدادي في شمال سوريا بمنهاجين.
حيث أن قسماً كبيراً من الأطفال تلقى تعليمه في مدارس الإدارة الذاتية باللغة الكردية اللاتينية الأحرف، وقسم آخر تلقى تعليمه في مدارس الحكومة السورية باللغة العربية، عدا تواجد بعض الأطفال في المخيم، كانوا قد نزحوا مع أهاليهم من جراء الحرب إلى تركيا وتلقوا التعليم باللغة التركية، وعادوا إلى بلدهم، ونزحوا من جديد.
ويقول اللاجئ سامي علي / 32 عاما/ لـ"نورث برس": لقد تلقى أطفالي التعليم الابتدائي في مدارس الدولة التركية؛ لأنني نزحت قبل خمس سنوات إلى تركيا، وعدت، من ثم نزحت.
وتتحضر منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة لافتتاح مدارس في مخيم "بردا رش" ويترقب اللاجئون، فيما إذا كان سيتمكن أطفالهم من التعليم باللغة الجديدة في المخيم، ولغات التعليم المتداولة في إقليم كردستان العراق هي الكردية بالأحرف الفارسية، وأيضا يتم التعليم باللغة العربية في المخيمات.
فيما تقول اللاجئة خانم عمر /40 عاما/ "درس أطفالي بالكردية اللاتينية، ولا أعلم كيف سيتمكنون من إتقان التعليم الجديد".
ومضى على افتتاح العام الدراسي الجديد قرابة الشهرين، وبحسب منظمة اليونيسف التي حددت مكان المدرسة في المخيم، "سيمضي شهر آخر لحين افتتاح مدارس المخيم"، وسيقترب الفصل الدراسي الأول من الانتهاء.
وبين صعوبة التعليم والنزوح المأساوي لا يزال آلاف الأطفال في بداية مشوار المعاناة، التي لا تلتفت إليها الجهات الإقليمية أو الدولية، بقدر حجم هذه الكارثة، ليتقدم المستقبل الغامض في بناء قادم الأيام لأطفال منطقة بأسرها.