اللاجئون جراء العملية التركية في مخيم “بردا رش” بإقليم كردستان العراق يعانون سوء توزيع المستلزمات
إقليم كردستان العراق – NPA
يعاني اللاجئون في مخيم "بردا رش" في إقليم كردستان العراق، من سوء توزيع الحاجيات الأساسية من قِبل المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وينتج عن ذلك مزاحمات مستمرة داخل المخيم.
ويعمل في مخيم "بردا رش" العديد من المنظمات المهتمة بشؤون اللاجئين، فيما توزع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبعض المنظمات المعنية الحاجيات الأساسية على اللاجئين الذين وصلوا مخيم "بردا رش" منذ بدء الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا.
وتوزع المنظمات المعنية المواد الأساسية من قبيل الخبز، وقوارير المياه، ووجبات الطعام، والمستلزمات نم فرش وملابس وأغطية.
في حين اشتكى سكان المخيم من طريقة توزيع الحاجيات في مكان واحد، بدلاَ من التوزيع على الخيم بالتساوي "ما يتسبب في مزاحمات مستمرة في مكان التوزيع" كما صرح به أحد اللاجئين لـ"نورث برس".
ويعاني نصف سكان المخيم من انقطاع مستمر في المياه، مما يضطرهم لجرّ الماء بواسطة قوارير بلاستيكية من مسافات بعيدة، في حين تتسبب عملية ملئ الماء من بعض صنابير المياه المتوفرة في المخيم، أزمة على تلك الصنابير.
ويقول اللاجئ عزت محمد عزت محمد البالغ من العمر /32/ عاماً لـ"نورث برس": "إنني أبذل جهدا كبيرا في تأمين الماء والغذاء لأسرتي، يفوق مجهودي أثناء عملي في مجال البناء سابقا"
ويتسابق اللاجئون في المخيم للحصول على الملابس الشتوية للوقاية من برد الشتاء القادم، وتأمين الفرش الكافي لمواجهة البرد.
فيما تقول اللاجئة أمينة أحمد ل"نورث برس" أن "الشتاء قادم وأطفالنا صغار، وعلينا تأمين الملابس والفرش".
في حن لا يزال يتوافد اللاجئون من مناطق العملية العسكرية للقوات التركية في شمال شرقي سوريا إلى مخيم "بردا رش" في إقليم كردستان العراق، والتابع لمحافظة دهوك، ما يشكل زيادة اللاجئين عبئا أكبر يتطلب تأمين المزيد من الاحتياجات الأساسية و بطرق سلسة.
وكانت أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية شؤون اللاجئين أمس الجمعة، بأن الدفعة الأخيرة من النازحين ساهمت في ارتفاع عدد سكان مخيم "بردارش" في إقليم كردستان العراق إلى /9700/، وعدد السوريين الفارّين إلى العراق بشكل عام منذ الحملة العسكرية التركية التي بدأت في التاسع من تشرين أول / أكتوبر إلى /10،100/ سوري عبروا الحدود بحثا عن الأمان.
وصرح المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش للصحفيين في جنيف بأن نحو /75%/ من اللاجئين المسجلين نساء وأطفال، وأكثر من ربع العائلات تعيلها نساء وبعض القادمين أطفال غير مصحوبين.
وأضاف المتحدث قائلاً: "خبراؤنا التقنيون وطواقم الحماية والتسجيل بالإضافة إلى شركائنا يزورون المخيم يوميا للتقييم وتلبية الحاجات على وجه السرعة، وللتأكد من تقديم الخدمات والمساعدة الفورية للوافدين الجدد."