آلاف النازحين يختارون مخيمات إقليم كردستان العراق على البقاء في منطقة العملية التركية

إقليم كردستان العراق-NPA
يتوافد وبشكل يومي آلاف اللاجئين، أغلبهم من المنطقة الممتدة ما بين بلدتي رأس العين / سري كانيه وتل أبيض / كري سبي؛ التي شهدت عملية عسكرية تركية، إلى مخيمات عدّة في إقليم كردستان العراق، مفضلين العيش في الخيم مع قدوم الشتاء على البقاء أو الرجوع إلى منازلهم.
تقدر المنظمات التابعة للأمم المتحدة وصول نحو /7000/ لاجئ إلى مخيم "بردا رش" الواقع ما بين مدينتي هولير / أربيل ودهوك منذ بدء العملية التركية في التاسع من تشرين الأول / أكتوبر.
ويعبر اللاجئون مع عوائلهم الطرق البرية ما بين إقليم كردستان العراق ومناطق شرقي سوريا عن طريق المهربين، وبمبالغ تقدر ما بين /200 – 400/ دولار أمريكي من كل شخص، بحسب ما صرح به أحد اللاجئين لـ"نورث برس".
وتقدم منظمات الأمم المتحدة وجمعية برزاني الخيرية في داخل المخيم، الخدمات اللوجستية السريعة من خيم وسلال أغذية للعوائل الواصلة للمخيم.
ويصل مخيم "بردا رش" يومياً ما بين /35 – 50/ حافلة محمّلة بالعوائل التي تفرّ من مناطق شمال سوريا؛ أي ما يقدر بـ/900 – 1300/ لاجئ يصلون يومياً إلى المخيم، وأغلبهم من مناطق رأس العين الذين دُمّرت منازلهم نتيجة قصف المدينة.ويتخوف اللاجئون من مناطق العمليات العسكرية التركية الممتدة من رأس العين / سري كانيه، وتل أبيض / كري سبي، والذين استقروا في مخيمات إقليم كردستان العراق مع قدوم الشتاء.
كما أن ما يقدر بـ /3000/ من أطفال اللاجئين الموجودين داخل مخيم "بردا رش"، قد حرموا من المدارس نتيجة الحرب، وتنتظر أسرهم من المنظمات المعنية بافتتاح المدارس وعودة أطفالهم إلى مقاعد الدراسة من جديد.
وأعلنت الحكومة التركية بدء عمليتها في الـ9 من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وسيطر الجيش التركي والفصائل المدعومة من قبله على المنطقة الممتدة ما بين رأس العين وتل أبيض.
ونجم عن الهجوم نزوح أكثر من /330/ ألف نازح، واتجه قسم منهم إلى كردستان العراق، واستقروا في المخيمات، فيما توزع البقية على مناطق في الجزيرة والرقة ومنبج.