السلطات الصينية تواجه احتجاجات “صفر كوفيد” وسط تضامن أميركي وغربي

دمشق – نورث برس

تحركت الصين لقمع المظاهرات التي اندلعت في العديد من مدن البلاد مطلع الأسبوع الجاري، ونشرت قوات الشرطة في مواقع الاحتجاج الرئيسية كما شددت الرقابة على الإنترنت، في حين انتشر صدى غضب الشارع في العالم الغربي وأبدوا تضامنهم مع المتظاهرين.

والسبب الرئيس وراء الاحتجاجات، سياسة “صفر كوفيد”، حيث تقول السلطات الصينية إن القيود المفروضة لمواجهة وباء كورونا، ستستمر إلى أن تسجل البلاد “صفر” في الإصابات.

ولكن مع تصاعد وتيرة غضب الشارع في العديد من المدن الكبرى، ظهرت شعارات تدعو إلى مزيد من الديمقراطية والحرية، وآخرى مناؤة للحزب  الشيوعي الحاكم.

واندلعت الاحتجاجات بدايةً بسبب حريق بمنى سكني يوم الخميس الماضي في مدينة أورومتشي بإقليم شينجيانغ أقصى غرب البلاد، و الذي أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 10 أشخاص وإصابة تسعة آخرين.

ووقوع الضحايا في هذا الحريق أثار غضباً بعد أن أظهرت مقاطع فيديو للحادث على ما يبدو أن القيود والإغلاق التي فرضتها سياسية مواجهة وباء كورونا، قد أخرت رجال الإطفاء من الوصول إلى الضحايا وإنقاذهم.

وفي صباح اليوم التالي، قالت الحكومة المحلية إنها سترفع الإغلاق على مراحل، لكنها لم تقدم إطاراً زمنياً واضحاً، لذا فشل الموقف في تهدئة الغضب العام وسرعان ما انتشرت الاحتجاجات خارج شينجيانغ.

وجرت الاحتجاجات بواقع أكثر من  20 مظاهرة في 15 مدينة صينية بما في ذلك العاصمة بكين ومدينة شنغهاي، بحسب شبكة سي إن إن الأميركية.

وتعد الاحتجاجات ضد السلطات أمراً نادراً للغاية في الصين، حيث يشدد الحزب الشيوعي قبضته على جميع جوانب الحياة.

وعلى المستوى العالمي ، شهدت عدة دول وقفات تضامن مع الاحتجاجات الصينية، من بينها بريطانيا وكندا وأستراليا والولايات المتحدة وماليزيا.

وقال منسق مجلس الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية جون كيربي، في إحاطة صحفية أمس الاثنين، “نحن نراقب هذا عن كثب، كما قد تتوقع”. “نستمر في الوقوف ودعم الحق في التظاهر السلمي”.

كما صرح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي للصحفيين بأنه يجب على الحكومة الصينية “الاستماع إلى أصوات شعبها … عندما يقولون إنهم غير راضين عن القيود المفروضة عليهم.”

كما قال  الاتحاد الأوروبي إنه يدين “التخويف والاعتداء غير المحتملين” الموجهين إلى الصحفيين الأعضاء في الصين، في إشارة على ما يبدو إلى صحفيين تم اعتقالهم.

إعداد وتحرير: هوزان زبير